شرع أكاديميون وأطباء بيطريون، في إعداد دليل استرشادي لتصنيف الإبل إلى 4 فئات رئيسية، وفقًا للاستخدام، شملت: إبل إنتاج الحليب، وإبل إنتاج اللحوم، وإبل لرياضة السباقات "الهجن"، وإبل المزايين، وإيضاح التفضيلات بينها في كل نوع، على غرار تصنيفات الأبقار والخيول.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر السادس للجمعية الدولية لأبحاث وتنمية الإبل، تحت شعار: "دور الإبل في الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي"، الذي تنظمه جامعة الملك فيصل، بالتعاون مع الجمعية الطبية البيطرية السعودية، ومركز أبحاث الإبل.
تحليل الجينوم
أشار رئيس اللجان التنفيذية في المؤتمر، مدير مركز أبحاث الإبل في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور فيصل المذن، إلى أن ورشة العمل المتخصصة بعنوان: "تحاليل واستخدامات جينوم الإبل"، تناولت الثلاثي الحديدي (القطاع الحكومي، القطاع الخاص، الباحثين)، لتحسين الإبل وراثيًا.
وأكد أن التحدي الأبرز حاليًا يتمثل في أن المسالخ تستقبل كافة أنواع الإبل دون تحديد نوع من آخر.
البصمات الوراثية
شدد فيصل المذن، على ضرورة تحديد الصفات والسلالات، ووضع معايير، لكل نوع من الإبل، من خلال البصمات الوراثية، ووفق دراسات علمية مستفيضة، ومقارنة كافة الصفات الوراثية والمناعية ومقاومة الأمراض، ونتائج الدراسة، ستكون لها أهمية كبيرة للمربين لتحديد نقاط التميز في الإبل منذ الولادة.
وبيّن أن مركز الإبل في جامعة الملك فيصل بالأحساء، يعمل حاليًا على بحوث دراسة جينوم الإبل، لمعرفة صفات الإبل، وكفاءتها الإنتاجية، فيما تعمل جهات أخرى على تطوير الأدوات للتحسين الوراثي، للوصول إلى السلالة أو النوع المتميز، بجانب تسجيل الصفات الإنتاجية بشكل محدد، وفق معايير واضحة.
إنتاج الزبادي من حليب الإبل
أبان المذن، أن جامعة الملك فيصل بالأحساء، تمتلك مصنعًا مصغرًا لإنتاج الزبادي من حليب الإبل، وإنتاج حليب طويل الأجل من الإبل، ومنتجات أخرى بنكهات إضافية، وهي أفكار جديدة وجيدة للمرابين، للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، لافتا إلى أهمية تفعيل دور المربين في الاهتمام بالإبل باعتبارها ثروة حيوانية، يمكن استغلالها بشكل صحيح.
