يحظى سوق الأسر المنتجة في مهرجان زيتون الجوف الدولي، بإقبال من زوار المهرجان بحثًا عن الأكلات الشعبية التي تقدمها سيدات الجوف من خلال أجنحتهن المشاركة.
وتشير السيدات المشاركات بالمهرجان إلى أن الأكلات الشعبية عامل الجذب الرئيسي للزوار، ويختلف طهوها المنزلي عما تقدمه المطاعم، إذ تُقدم كما عرفها أهالي المنطقة في منازلهم، فيما تُقدم الكبسة السعودية والجريش والمقشوش والمرقوق.
الفتة والمليحة
وتشتهر منطقة الجوف بأكلات شعبية مختلفة، منها الفتة التي تعد من الأطباق التراثية، وتقدم عادة في الصباح كوجبة إفطار، لأنها أكلة دسمة، إضافة إلى تحضيرها في ليالي الشتاء الطويلة، وتجهز بتقطيع القـرص الجمري ويفتت إلى قطع صغيرة ثم يصب عليه اللبن إلى أن يتشربز
وكذلك المليحة، وهي من الأكلات التي تشتهر بها المنطقة الشمالية وتسمى (المليحي)، وتصنع من مكونات طبيعية في بيئة شمال المملكة العربية السعودية، هي الأرز والجميد (اللبن الرائب)، والسمن واللحم، ويبدأ إعدادها بتجهيز كمية من اللحم، ويغسل جيدًا ثم يضاف الماء الساخن إليه، ويوضع على النار إلى حين الغليان جيدًا، ثم يضاف اللبن الرائب أو الجميد، ثم يحضر الأرز فيقدر على النار.
أطباق تراثية مميزة
والتطماج، وهو من الوجبات الرئيسية التي تُقدم على المائدة، وهو طبق تراثي يقدم غالبًا في الشتاء؛ لأنه وجبة ثقيلة في مكوناتها وتمنح إحساسًا بالشبع، وتتكون من الجريش والحمص واللوبياء.
والبكيلة، وتسمى "البتسيلة" بلهجة أهل المنطقة، وهي أكلة يقدمها أهالي شمال المملكة العربية السعودية لكل زائر وقادم، وفي المناسبات المختلفة، وتصنع من دقيق السمح وتمر الحلوه والسمن، وخبز المطحن أو خبز الصاج، ويعد من أشهر أنواع الخبز، ويقدم مع الشاي خاصة في الأعياد، ولا تخلو الوجبات الشمالية منه، مع ما تجود به سفر الطعام.
وتتفاخر النساء بكبر الرغيف وسرعة طرقة، إذ تُعجن جميع المكونات حتى تشكل عجينة، وبعد تخمرها تقلب بين الذراعين بعد تقطيعها إلى دوائر، ثم تفرد على شكل دائري كبيره، ثم تُوضع على الصاج الموضوع على النار حتى يتغير لون الرغيف، وبعد أن تنضج ترفع الصاج (أبو قبة).