ما الآثار النفسية لعنف الآباء ضد الأبناء؟ مختص نفسي يجيب

ذكر المدير التنفيذي لمجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية الأخصائي النفسي د. فيصل آل عجيان أن الأطفال المعنفين أول ما يتأثر بهم مستواهم الدراسي، فقد يكون الطفل من المتفوقين ثم ينتكس حاله ويصبح ضعيف دراسياً بسبب العنف.

وأضاف: "الطفل يتأثر عند مشاهدة العنف أو تواجد العنف في المنزل أيضًا كانفصال الوالدين، فقد يسبب للطفل مخاوف ومشكلات نفسية، وقد تزداد العقد نفسية".

أخبار متعلقة

اختصاصية تحذر من النصائح النفسية عبر مواقع التواصل

للوصول إلى الطبيب أسرع.. «الصحة» تتيح خدمة «العيادات عن بعد»

تعليم الشرقية يختتم الجزء الأول من مبادرة "درع" للوقاية من المخدرات

تأثر الأطفال بالعنف

وأكد آل عجيان أن "المشاكل النفسية عديدة، وتختلف من طفل لطفل، فلا يوجد حتمية ولا نستطيع قول إن الطفل المعنف سوف يسلك سلوكًا معينا، لكن نجد نحن في العيادات أطفال غير قادرين على التحدث والتعلم، وفي رفض مدرسي، وخوف الابتعاد عن الأهل".

وأكمل: "الضرب قد يترك عقد نفسية ومكبوتات في اللاشعور وفي العقل الباطني، وفي المقابل في أشخاص تركوا المدرسة وفي أشخاص فشلت حياتهم وتوقفت، وآخرين أصبح لديهم كراهية للتعليم بسبب الضرب والعنف".

وأوضح آل عجيان أنه يوجد أنواع عدة للعنف غير الضرب كالتعنيف بالنظر، وتعنيف بالاستهزاء وبالانتقاص، وأيضًا الإهمال من قبل الأسرة، إذ يعتبر من أشكال العنف على سبيل المثال حين يمرض الطفل ولا يوجد من يذهب به إلى المستشفى، أو عندما لا يوجد من يسأل عنه، فهذا النوع من الإهمال يعرض الطفل إلى مشكلات نفسية عديدة، ودار الحماية تحمي الطفل وتعتبر هذا شكل من أشكال العنف التي ممكن أن يبلغ عنه.

#اليوم
دراسة جديدة: #التمارين_الرياضية الخيار الأول لعلاج الاكتئاب https://t.co/t5IBpFNW2o— صحيفة اليوم (@alyaum) March 3, 2023

تأثير الصدمات والتعنيف

وذكر آل عجيان بأنه يوجد شخصيات قابلة للمرض النفسي والاضطرابات النفسية وتتأثر جدًا بالصدمات والتعنيف، وبدلًا من الاهتمام يتعنفون أكثر، فبالتالي يصبح لديهم مشكلات نفسية كالشخصية الوسواسية فيكون لديها قابلية أكثر أن تصاب باضطراب الوسواس القهري.

وتابع: "يختلف تأثير العنف من شخص لشخص فلا يوجد قالب ثابت على جميع الأشخاص فكل فرد وله بصمته الخاصة به".

الأخصائي النفسي د. فيصل آل عجيان - اليوم

وأشار آل عجيان إلى أن أسباب عنف الأطفال عديدة كالأفكار الخاطئة باعتبار العنف أسلوب للتربية، كذلك تفريغ ضغط العمل للأبوين على الأطفال، كما يوجد أيضًا حالات نصائح من الأقارب للأبوين كضرب الأطفال للمذاكرة فنتائج هذا العنف هو تدمير نفسية الطفل.

وبين: "دورنا كأخصائيين للمجتمع هو التوعية من العنف مثل كتابة المقالات ودورات تدريبية، وجلسات توعوية، كذلك دور المدرسة من خلال تأثيرهم النفسي لدى المعنف بتطبيق أكثر من برنامج مثل برنامج رفق وغيره من البرامج التي تستهدف توعية المجتمع المدرسي عن العنف".