توقع محللون ، أن تؤدي الأزمة الأخيرة لبعض البنوك الأمريكية، لأن يقلص الفيدرالي الأمريكي معدلات رفع ىالفائدة ، لتخفيف الضغوط على القطاع المصرفي والعقار، أكبر القطاعات المتضررة من الأزمة .
توقع محلل أسواق المال عبد الله الجبلي، أن يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة هذا الشهر بـ ٢٥ نقطة وليس ٥٠ نقطة ، وذلك بسبب الضغط الواضح على القطاعين المصرفي والعقاري بالولايات المتحدة، موضحا أن البنك لايريد خلق مزيد من الضغوط على تلك القطاعات.
وأكد ، أن هناك ثلاث مصارف أثرت على القطاع المصرفي والعقاري بالولايات المتحدة، وسببت ضغوطا على الاقتصاد العالمي وأسعار الفائدة .
وأوضح الجبلي أن البنوك الثلاثة، تضمنت بنك "سيلفر جيت كابيتال"، أحد أكبر البنوك المنخرطة بمجال العملات الرقمية المشفرة، والذي أعلن تصفيته، بعد ان واجه تعثرا كبير أدى لتراجع قوي في أسهمه، مضيفا : أما البنك الثاني فهو سيليكون فالي، الذي يركز بشكل أساسي على قطاع التكنولوجيا والشركات الناشئة، وتبلغ قيمة أصوله نحو ٢١٠ مليار، وواجه أزمة عنيفة عندما شهد تدافع المودعين لسحب الودائع بكميات افتقر معها البنك للسيولة التي تلبي طلباتهم.
وأضاف ، أن البنك الثالث الذي تسسب بالأزمة الأخيرة ، "سيجنتشر بنك" أحد أكبر وجهتين في الولايات المتحدة لشركات التشفير، ولديه 88.59 مليار دولار من الودائع، وترجع أسباب إغلاقه لتأثره بارتفاع الفائدة وجاء ذلك لتوجهة بالرهانات العقارية تحديداً، مستطردا ولذلك عندما بدأت أسعار الفائدة بالارتفاع انخفضت تقيمات العقارات في الولايات المتحدة الامريكية وبالتالي زاد الانكشاف على الرهونات العقارية مما أدى إلى تعثر البنك ، ما يهدد استثمارات المستثمرين بالولايات المتحدة بالقطاع العقاريو هذا مايفسر طمئنت الرئيس جو بايدن للاسواق
ورأى الجبلي أن تغير ارتفاع الفائدة الأمريكية، ستؤثر على السوق السعودي و على مناحي الاقتصاد بشكل عام لأنها ترفع تكاليف الدين على شركات المقرضة ، ويقلص الطلب من الشركات ذات الأداء الجيد، ، متابعا : هذا بالاضافة إلى أن رفع الفائدة يزيد من الضغط على أسواق النفط وبالتالي تتراجع أسعاره
من جانبه ، أرجع المستشار المالي هشام الوليعي، الأزمة الحالية للبنوك الأمريكية ، لعدة أسباب منها الارتفاعات المتواصلة لأسعار الفائدة الأمريكية لكبح الارتفاع بالتضخم، دون أن يؤخذ بعين الاعتبار تضرر عمليات الإقراض والاستثمار من هذا الرفع المتتالي .
وأستطرد : بالاضافة لتساهل الحكومة الأمريكية في تطبيق الرقابة على البنوك الصغيرة وتطبيق إجراءات بازل 3 عليها، مما جعل بعض تلك البنوك يتراخى عن حل المشاكل المالية ومن ثم تراكمت وتضخمت .
وتوقع مراجعة الفيدرالي الأمريكي، لسياساته المتعلقة بالاستمرار في مواصلة رفع أسعار الفائدة التي سببت أضرارا للبنوك والشركات في عملياتها وأعمالها الرئيسية..
كما توقع أن يكون التأثير على السوق السعودي محدودا، لقلة انكشاف الشركات والبنوك السعودية على أطراف هذه الأزمة.