كنا الى وقت قريب نكرر ثلاث كلمات التي على أساسها يتم إصدار الموافقات لإعتماد الأندية، رياضي ثقافي اجتماعي كانت هذه العبارات مهمة في نشاط الأندية حتى بدأت أغلب الأندية للأسف تهمل الجانبين الثقافي والاجتماعي، رغم وجود حوافز ومكافأت للأندية التي تقيم برامج ثقافية واجتماعية، وركزت فقط على الجانب الرياضي الذي يجذب الجمهور ويأثر فيه .
قامت بعد ذلك الوزارة بحَث الأندية على إنشاء لجان للمسؤولية الاجتماعية بل ووضعتها ضمن الهيكل التنظيمي للأندية ووضعت لها الضوابط والشروط التي ترسم عمل هذه اللجان بما يتماشى مع الرؤية المباركة للمملكة . لكن هناك نادي وحيد في الوطن الذي دائماً ما يسبق الآخرين في تحقيق أهداف الوزارة بل ويغرد وحيداً في صناعة البرامج... هذا النادي الذي يتميز عن باقي أندية المملكة العربية السعودية في كل شيء ذهب بعيداً في البرامج الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية بما يضمن استدامتها وتحقيق الفوائد العظيمة منها . وقام بإنشاء مؤسسة كبيرة مبتعداً بها عن الجميع ومحققاً أهداف الرؤية بأسرع مما كان متوقعاً . مؤسسة الهلال الخيرية التي تم تأسيسها على أعلى درجات الاحترافية ووفق أعلى المعايير العالمية في العمل الخيري وزف بن نافل للوطن هذا المنتج الهلالي الخيري الرياضي الكبير لأبناء الوطن ممن يستحقون الدعم والمساندة . بل وخصص لها مداخيل ثابته من ميزانية النادي ومن مختلف الواردات المالية من مداخيل النادي ليضمن تحقيق الأهداف الانسانية التي من أجلها تم تأسيس هذا المنتج الفاخر. عادة تحتاج الجهات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية لوقت طويل (قد يصل إلى عدة سنوات) حتى تبدأ في عمل البرامج الفعالة التي تعود بالنفع على المستفيد. ولكن ولأنه الهلال ولأن العمل في كافة منتجاته إحترافي بامتياز لم يمضي على إعلان إشهار مؤسسة الهلال الخيرية سوى أشهر قليلة حتى تم الإعلان عن أول المشاريع الخيرية الاجتماعية الانسانية وهو توقيع عقد شراكة مع الجمعية الطموحة التي وضعت لها بصمة كبيرة بين جمعيات القطاع غير الربحي وهي جمعية ترميم التي تعنى وتهتم بترميم منازل المستحقين ممن تنطبق عليهم الشروط وتعيد رسم البسمة على وجوه الكثير من الأسر في مختلف مناطق المملكة . جمعية ترميم، التي تحظى باهتمام كافة الشركات ولديها العديد من الشراكات المميزة مثل أرامكو السعودية وغيرها من الشركات السعودية الكبيرة، رأت في نادي الهلال الشريك القوي والموثوق الذي يستطيع من خلال مؤسسته الخيرية تحقيق أهدافها ومشاريعها وبرامجها وكانت الخطوة الأهم في تاريخ العمل الخيري الرياضي بالشراكة مع الجمعيات التي تعمل تحت مظلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. نعم يتفوق الهلال عن غيره بأنه يعمل وفق منهجية واضحة لتحقيق مستهدفات رؤية سيدي ولي العهد 2030 بل يكاد يكون النادي الوحيد الذي حقق الكثير من هذه المستهدفات مثل التحول الرقمي وتنويع مصادر الدخل وتمكين برامج المسؤولية الاجتماعية دون التقصير في الجانب الرياضي وهاهو كبير آسيا وزعيمها يسطر بأحرف من ذهب بطولات وإنجازات تسجل للوطن.