انتقد سياسيون ليبيون ما وصفوه بمنح المبعوث الأممي غطاءً شرعيا للمرتزقة والميليشيات، رافضين الخطوة التي قالوا إنها ستعرقل إجراء الانتخابات.
والتقى المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي بالعاصمة التونسية، ليل الأربعاء عددا من قادة التشكيلات المسلحة، وأميري كتائب ومسؤولي أجهزة أمنية، إضافة لعدد من أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
غطاء شرعي لقادة الميليشيات
وضم اللقاء الذي جرى برعاية البعثة الأممية، عددًا من المسؤولين الليبيين لمحاولة تهيئة الأجواء بين الفرقاء لتسوية الأزمة السياسية ودعم إجراء الانتخابات خلال العام الجاري.
وقال السياسي الليبي رضوان الفيتوري لـ«اليوم»: أمر مؤسف أن تمنح الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها إلى ليبيا غطاء شرعي لقادة الميليشيات المسلحة والمرتزقة الذين يشكلون تهديدا أمنيًا كبيرًا.
وأضاف: استمرار اعتراف المبعوث الأممي برئيس الحكومة المنتهي ولايته عبدالحميد الدبيبة يشير إلى رغبة الأمم المتحدة في تعقيد المشهد السياسي الليبي وتعميق الانقسامات، إذ إنه لا يوجد إلا حكومة واحدة برئاسة فتحي باشاغا الذي حصل على تكليف رسمي من البرلمان.
واقعة مؤسفة ومؤامرة كبرى
السياسي الليبي د. رمضان البحباح قال بدوره: كانت واقعة مؤسفة أن نشاهد اجتماعًا يجلس فيه عدد من القيادات الأمنية والعسكرية جنبًا إلى جنب مع قادة تشكيلات مسلحة غير رسمية، وبهذا العدد الكبير.
واستطرد بالقول: هذا ما يؤكد أن الأمم المتحدة تساوي بين المسؤول الرسمي وغير الشرعي، وهي كارثة تشير إلى أنها كانت مؤامرة كبرى على ليبيا تستهدف منح فرصة لهؤلاء الإرهابيين بالظهور على خريطة الأحداث الليبية.
وشدد الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف على خطورة هذا الاجتماع الذي لم يراع فيه المبعوث الأممي أن الوطنيين والشرفاء من أبناء الشعب الليبي يرفضون أي دور لقادة الميليشيات.