اختتمت مساء أمس، مبادرة "تدريب الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين" التي استمرت 4 أشهر، بفروع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية"، وجرى تخريج 25 مدربًا معتمدًا بعد إنهاء تدريب 120 متدربًا.
استهدف التدريب، الذي جرى في مجمع إرادة والصحة النفسية؛ إكساب المتدربين مهارات وخبرات العمل الميداني داخل أقسام الإدمان على كيفية العلاج والتأهيل.
تعاون وشراكة للحماية من المخدرات
المبادرة أطلقها فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية، ممثلًا لوحدة الأسر الكافلة، بالشراكة مع الجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية" تعافي"، وبالتعاون مع معهد اليوم للتدريب الشريك المستضيف، ومجمع إرادة والصحة النفسية، وشركة الحلويات الفرنسية باتي فرانس، وشركة كوكب التطوير للمقاولات، وبرعاية إعلامية من دار اليوم للإعلام.
عُقد الحفل الختامي في قاعة حمد المبارك بدار اليوم للإعلام، برعاية مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية عبد الرحمن بن فهد المقبل.
تضمن برنامج حفل الختام الذي حضره مساعد مدير عام فرع الوزارة للتنمية ابتسام بنت عبد الله الحميزي، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال، السلام الملكي، وبدأت الافتتاحية بالقرآن الكريم، تلتها كلمة ترحيبية ألقاها مستشار التوعية والتثقيف بجمعية تعافي المدرب عبدالكريم الحارثي رحب خلالها بالحضور، وتحدث عن أهمية البرنامج وأهم أهدافه، مشيدًا بتخريج (٢٥) مدربًا معتمدًا، بعد إنهاء تدريب ١٢٠ متدربًا في مراحل البرنامج الـ4.
احتواء المتعافين من الإدمان
وتحدث الحارثي عن تطلعات جمعية تعافي، لأن تكون جمعية فاعلة بصورة مؤثرة في نشر التوعية والوقاية بين أفراد المجتمع، ومساعدة من يعاني من شبح تعاطي المخدرات بالطريقة الصحيحة، واحتواء المتعافين من الإدمان، والأخذ بأيديهم إلى طريق النجاح ومساعدة أسرهم.
وأوضح مستشار التوعية والتثقيف بجمعية تعافي، أن البرنامج التدريبي يسعى لتطوير الكوادر الوطنية وامتلاك الخلفية العلمية المتخصصة حول ظاهرة المخدرات ومرض الإدمان والعوامل المؤدية إلى التعاطي والأسس الوقائية والعلاجية لتصبح هذه الكوادر قادرة على نقل هذه المعلومات والخبرات عبر التدريب وورش العمل لزملائهم في بيئة العمل، وفي باقي المؤسسات التي ينتمون إليها.
4 مراحل للبرنامج
أعقب ذلك عرض توثيقي للبرنامج في مراحله الـ4، مع توضيح أهم أهدافه وانطباعات القائمين على البرنامج والمتدربين.
وثمن رئيس مجلس إدارة جمعية تعافي عبد السلام بن محمد الجبر، الجهود التي بُذلت لتحقيق أهداف المبادرة وترجمة اتفاقية الشراكة بين الجمعية وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، متمثلًا بإدارة الأسر الكافلة بالمنطقة الشرقية، إلى واقع ملموس سيجني ثماره المجتمع خلال السنوات المقبلة، بالوقاية من الإدمان قبل الوقوع في شراكه.
تأهيل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين
من جانبه أشاد مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبد الرحمن بن فهد المقبل، بمبادرة "تثقيف وتأهيل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في الدور الاجتماعية بالمنطقة".
حماية النشء من آفة المخدرات
ونوه المقبل، بأن المملكة العربية السعودية مُستهدفة من جهات شتى، ولا بد من تكاتف الجهود بعد الاستعانة بالله تعالى للعمل على الوقاية من مسببات الإدمان، وحماية النشء من آفة المخدرات قبل الوقوع فيه، موجها الشكر والعرفان لجميع المنظمين والداعمين والرعاة والمستضيفين، ولكل مدرب ومتدرب على ما حققوه من إنجاز نوعي يُشار إليه بالبنان على مستوى المملكة.
تكريم الخريجين والمدربين
في ختام الحفل جرى تكريم الجهات الداعمة والراعية، والمدربين، وخربجي البرنامج، والمنظمين نظير ما بذلوه من جهود.
وعبر الأخصائي الاجتماعي عمر محمد القحطاني، عن أهمية الدورة في إعادة صياغة مفهوم المخدرات بشكل جديد، وصياغة المعلومة للمتدربين بشكل أفضل بحكم تقارب العمر بين المدربين والمتدربين، مشيرًا إلى أن منح الثقة للمتدربين وتسهيل مهمة إطلاق مبادرات مستقبلية داخل الفروع أثار حماس المتدربين، ووجههم إلى إعادة التركيز في تربية الأبناء وملاحظة سلوكياتهم داخل المنزل وخارجه.
حماية الأبناء والمجتمع من المخدرات
وجه الدكتور الشمراني، أحد المدربين المشاركين في البرنامج، الشكر لفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، وجمعية تعافي، وجميع الجهات الداعمة والراعية والمشاركة في مثل هذه المبادرات، معبرًا عن أمله في أن تحقق المبادرة ثمارها وأهدافها في حماية الأبناء والأسر والمجتمع من آفة المخدرات.
فيما أشادت الأخصائية الاجتماعية بنة الغامدي، بالبرنامج وأهدافه ومساعيه لتحقيق أهدافه النبيلة، مشيرة إلى أنه لامس الكثير من الجوانب التي جرى الإخفاق فيها سابقًا مع الانشغال بمتطلبات الحياة.
برامج توعوية في المدارس بأضرار المخدرات
ثمنت الغامدي، دعم المدارس بالبرامج التوعوية للتثقيف بأضرار المخدرات، ومشاركة الأخصائيين الاجتماعيين في هذه الحملات للتمكن من إكمال المسيرة وليكون لهم دورًا فعالًا في مجتمعهم.
ودعت إلى عرض حالات تعافي من الإدمان؛ لأخذ العظة والعبرة، ومنح الطلاب والطالبات فرصة للمشاركة في الأعمال التطوعية لدى جمعية تعافي.
