كشف عالم أبحاث المسرطنات الدكتور فهد بن محمد الخضيري، عن محاولة استهداف تقليل نسبة المصابين بأمراض السرطان في المملكة، بعد ارتفاعها خلال السنوات الماضية.
وأوضح الخضيري أن مسببات السرطان متعددة ولعل على رأسها التدخين، والتعرض أو التلوث الإشعاعي، وهرم الخلايا أو تقدم العمر، والسمنة والنظام الغذائي الخاطي، وأيضًا الالتهابات الفيروسية التي تقود إلى هذا المرض، مثل التهاب الكبد الفيروسي، والتهاب عنق الرحم"، لافتًا إلى أن هذه المسببات قد يكون لبعضه لقاحات.
الفحوصات المبكرة تحمي من الإصابة
الخضيري أشار إلى أن الفحوصات المبكرة مهمة للغاية، إذ وضع الاتحاد الأوروبي خطة تسمى "تقليل عدد حالات السرطان للنصف" في عام 2025، وبذل جهدًا في التوعية الصحية، وتوثيق اللقاحات والمتابعة الصحية والكشف المبكر، سواء بالماموجرام بالنسبة لسرطان الثدي، أو المنظار لسرطان القولون، أو تحليل الدم أو البراز لسرطان القولون، وكذلك بعض أنواع الأورام التي يمكن تدراكها بالفحص المبكر والتوعية.
نطالب ببرنامج وطني متكامل
وأضاف أن الفحص المبكر يمكنه أن يخفف عدد الحالات المصابة في المملكة خلال الـ10 سنوات المقبلة إلى الثلث، كما يجب على المواطن أن يهتم بالتوعية الصحية والوعي الغذائي وتجنب السمنة، والفحص المبكر والمتابعة والمسح الطبي للمحتمل إصابتهم.
وتابع: لو نجحنا في إيجاد برنامج وطني متكامل نسميه "المشروع الوطني الشامل لمنع السرطان ومكافحته" فإنه يمكن أن يقلل عدد الإصابات في المملكة إلى النصف في عام 2025.
ولفت إلى أنه في المملكة لا تزال النسبة مرتفعة، لأننا لم نجمع الإجراءات الصحية والطبية تحت مظلة واحدة، "فكل جهة تقوم بعملها منفصلة ويغيب العمل الجماعي ما يتسبب في اختلالات" بحسب قوله.
علاج السرطان مرتفع للغاية
وأضح أنه علاج السرطان مُكلف وقد يصل من 1 إلى 4 ملايين ريال لو كان هناك زراعة نخاج وخلافه، ومن ثمّ فإن الكشف المبكر يوفر للدولة ربع ميزانية ما يُصرف على الحالات المصابة في الوقت الرهن.
وتابع: "ليس فقط الكشف المبكر، بل برنامج شامل يشمل التوعية الصحية والمسح ومراقبة الإصابات الوراثية وغير الوراثية، والمسح الفيروسي والمسح عند الاصابات، وغيرها".
ولفت الخضيري أن الرياض تتصدر قائمة المصابين بالسرطان لعدد سكانها الكبير، الذي يصل إلى 10 ملايين شخص.
عوامل تجنب الإصابة
الخضير أكّد أن عوامل تجنب الإصابة يشمل الوزن المثالي ومنع التدخين والغذاء الصحي، والمشي والرياضة، ومتابعة الحالات المتعرضة للإشعاع والمسح الطبي للعوائل للذي لديهم وراثة، والكشف المبكر وتلقي اللقاحات.
