حذَّر مجلس السيادة الإنتقالي في السودان مَن يمتلكون قوات عسكرية، بالقول إنه لن يسمح لهم بابتزاز الجيش والدولة، في رسائل إلى عدة جهات مسلحة.
وقال الفريق أول ركن ياسر العطا، القائد الثالث في الجيش السوداني، في خطاب عصر اليوم في فعالية سياسية بقاعة الصداقة في العاصمة الخرطوم: لا مكان لفترة انتقالية فيها ابتزاز من الميليشيات والقوى المسلحة.
الجيش العمود الفقري للدولة
شدَّد العطا على أن القوات المسلحة هي جيش السودان، وهي تمثّل العمود الفقري للدولة، في إشارة إلى حديث أحد الناطقين باسم مركزي الحرية والتغيير "قحت"، الذي قال فيه لإحدى القنوات الإخبارية، إن قوات الدعم السريع تمتلك مقومات الجيش، ولها عناصر يفوقون 100 ألف مقاتل.
وأضاف: لن نسمح أن يبتز أي قائد الدولة ومؤسساتها بامتلاكه جيش.
وأوضح أن الفترة الانتقالية وقيادتها يجب ألا تتعرّض إلى الابتزاز بوجود جيوش وميليشيات خارج سيادته، مؤكدًا أن الجيش السوداني قادر علي حسم أي تهديد داخلي أو خارجي.
قدرة الجيش السوداني على حماية البلاد
خطاب العطا أكّد قدرة الجيش السوداني علي حماية البلاد من أنصار النظام البائد سواء من الداخل والخارج، محذرًا حملة السلاح من غير القوات المسلحة من أن يأتمروا بأمر سلطة الدولة حتى يجري دمجهم وفق الإجراءات الفنية المتعارف عليها.
ولفت إلى أن حكومة الثورة المدنية قادمة، نافيًا استخدام القوات المسلحة تكتيكات سياسية للاستمرار في الحكم، مشيرًا إلى أن قادة الجيش لا يخضعون إلى محاور خارجية، وليسوا عرضة للابتزاز والمساومة من الداخل أو الخارج.
القوات المسلحة ليس لها طموح في الحكم
قال القائد الثالث بالجيش السوداني وعضو مجلس السيادة: القوات المسلحة ليس لها طموح في الحكم وانحازت إلى الثورة منذ اندلاعها، وهي تدعم خيارات الشعب لتحقيق مدنية الدولة والانتقال السلمي للسلطة عبر الانتخابات.
وفي رسالة إلى الحركات المسلحة الموقعة على "سلام جوبا"، قال: ندعو كل الأجسام الثورية إلى بناء مؤسسات قوية قادرة وحاسمة دون وجود ميليشيات خارج سيطرتها، ويسعى الجيش إلى حكومة واحدة وبرلمان واحد وجيش واحد له قائد واحد.
واختتم رسائله إلى القوى السياسية وبعض من يعمل على الوقيعة بين الجيش والشارع قائلًا إن الجيش ليس له أطماع سياسية، ولا يحتمي بالخارج، ومن ثمَّ فإنه لن يخضع للابتزاز.