ابتعد كارلوس ألكاراز المصنف الأول ببطولة إنديان ويلز للتنس عن مستواه المعهود لكنه فعل ما يكفي للفوز على الإيطالي يانيك سينر 7-6 و6-3 ليتأهل لمواجهة الروسي دانييل ميدفيديف في النهائي بصحراء كاليفورنيا ليل السبت. وفي إعادة لمواجهة مثيرة بينهما في دور الثمانية ببطولة أمريكا المفتوحة حين تفوق اللاعب الإسباني (19 عاما) في خمس مجموعات شاقة في طريقه لإحراز اللقب، اضطر ألكاراز لإنقاذ نقطة حسم المجموعة الأولى أمام سينر قبل أن يعيد فرض سيطرته. وكسر سينر، الذي قضى على آمال تيلور فريتز في الدفاع عن اللقب في دور الثمانية، الإرسال أولا ليتقدم 2-1 لكن ألكاراز تعادل 4-4 قبل أن يحسم المجموعة الأولى بشق الأنفس. وفي المجموعة الثانية زاد ألكاراز من الضغط على منافسه الذي دافع من الخط الخلفي، وكسر الإرسال ليتقدم 2-صفر وبضربة ساقطة على الخط الخلفي تقدم 3-صفر. وبعدها أمطر ألكاراز منافسه بضربات قوية ليحول مباراة متكافئة إلى انتصار مريح وتقدم 3-2 في المواجهات المباشرة. وسيوجه ألكاراز أنظاره الآن إلى مواجهة ميدفيديف المصنف الخامس في نهائي اليوم الأحد، ويعني الانتصار عودة اللاعب الإسباني إلى صدارة التصنيف العالمي لأول مرة منذ يناير كانون الثاني. وفي وقت سابق أهدر ميدفيديف سبع نقاط لحسم المباراة قبل أن يتغلب أخيرا على فرنسيس تيافو 7-5 و7-6 ليحجز مكانه في النهائي. وقال ميدفيديف "من الأفضل دائما إنهاء اللقاء في أول نقطة حسم وليس في الثامنة، لكن هذا ما يجعل التنس ممتعا وأنا سعيد حقا بعدم الخسارة وعدم وجود ندم أو كوابيس". ومدد اللاعب الروسي سلسلة مبهرة حيث حقق 19 فوزا متتاليا وأصبح على بعد فوز واحد من تتويج جديد بعد ألقابه في روتردام والدوحة ودبي الشهر الماضي. ونال ميدفيديف فرصة ذهبية لكسر الإرسال مبكرا لكن تيافو، الذي دخل اللقاء دون خسارة أي مجموعة في إنديان ويلز، انتفض بشكل مبهر بعد تأخره 0-40 في الشوط الخامس بالمجموعة الأولى ليتحكم في الإرسال. لكن ميدفيديف استغل نقطة كسر الإرسال التالية ليتقدم 6-5 وحسم المجموعة لصالحه. وتقدم ميدفيديف 4-2 بأريحية لكن تيافو أنقذ ثلاث نقاط لحسم اللقاء ليقلص الفارق إلى 4-5 ثم تعادل مستغلا خطأ مزدوجا من منافسه الروسي في ثاني نقطة كسر للإرسال. ورد ميدفيديف، الطامح إلى لقبه الخامس للأساتذة من فئة ألف نقطة، سريعا بكسر الإرسال غير أن تيافو صمد مجددا ليبدد أربع نقاط أخرى لحسم اللقاء وأجبر منافسه على خوض شوط فاصل. (إعداد أحمد مصطفى للنشرة العربية)
بحث متقدم
