تستعد «الدرعية»، لبناء أكبر مدينة طينية صديقة للبيئة في العالم، كوجهة سياحية مستوحاة من العمارة والطراز النجدي القديم، إضافة إلى إبراز الأصالة والتراث السعودي، وتقديم تجربة مميزة للسياح والزوار، من خلال عدة مشروعات هامة، تشمل افتتاح معهد الدرعية للفنون المستقبلية بداية عام 2024م، وفندق تراثي بالعمارة النجدية بنهاية عام 2023م، بالتزامن مع تقديم برامج ثقافية متنوعة ومختلفة في حي طريف التاريخي، وإضافة إلى الدرعية.
وذكر مدير الاستراتيجية والأبحاث بشركة الدرعية عبدالرحمن الجفري لـ «اليوم» أن «الدرعية» وجهة سياحية تاريخية، إذ تعد نقطة بداية الدولة السعودية، حيث تجهز العديد من المواقع التراثية المدرجة باليونسكو مناطق مغلقة ومحمية، باستثناء البجيري.
الدرعية.. عاصمة الأجداد ومنارة الأحفاد#يوم_التأسيس#يوم_بدينا#اليوم pic.twitter.com/pIIQ7rmumq— صحيفة اليوم (@alyaum) February 22, 2023
تفرد الدرعية
وحول ما تمتاز به الدرعية كوجهة سياحية، أوضح أن الدولة السعودية الأولى لها عاصمة واحدة فقط، وأن ما نعيش به الآن بدأ من هذه الأرض.
وأضاف «الجفري» : نعمل على إحياء ذكرى أبطال الدولة السعودية الأولى، وإحياء قصصهم، ومن ثم بناء وجهة سياحية مستوحاة من العمارة والطراز النجدي القديم، وهذا ما يميز المنطقة إضافة إلى بناء أكبر مدينة طينية في العالم، خالية من السيارات، مضيفا: نسعى أن يتفاعل الزوار والسكان مع البيئة مثل النخيل والطين والمباني، بحيث تكون مدينة صديقة للبيئة، وهو ما يعد ميزة تنافسية في المنطقة.
الأصول التراثية
وبيّن «الجفري»، أن الدرعية تحمل بين طيّاتها مقتنيات ومقومات ثقافية عديدة، وأحد أهم هذه المقتنيات لدى السعوديين «الأصول التراثية غير الملموسة»، منها القصص، والعرضة، والحفاوة السعودية.
وأكد أن «الدرعية» على تفعيل تلك الأصول التراثية غير الملموسة في أكثر من منطقة، بالإضافة لبناء معاهد قائمة على الثقافة، منها: جامعة الملك سلمان والتي ستكون أول جامعة في الشرق الأوسط للثقافة والتراث، والهدف الرئيس من إنشائها هو إبراز الأصالة والتراث السعودي وتقديمها للسياح والزوار، إضافة لذلك سيتم افتتاح معهد الدرعية للفنون المستقبلية بداية عام 2024م، وفندق تراثي بالعمارة النجدية مستهدف افتتاحه بنهاية عام 2023م، وبمجرد انتهاء أي أصل ثقافي يتم افتتاحه مباشرة للعامة، وخلال هذه الفترة يتم تقديم برامج ثقافية متنوعة ومختلفة في حي طريف التاريخي، ومنطقة الدرعية.
#صحيفة_اليوم | #فيديو
من #الدرعية الأولى.. «#اليوم» تتقفى أثر «#مانع_المريدي» جد أسرة #آل_سعود #يوم_التأسيس#يوم_بدينا#مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم
https://t.co/zg5rME6tqC pic.twitter.com/aLyO4GMmlf— صحيفة اليوم (@alyaum) February 22, 2022
المجتمع المحلي
وأضاف أن هناك جهدا كبيرا موجها فقط لسكان الدرعية، بحيث يتم إشراكهم في الفعاليات والبرامج الثقافية المقدمة، كونها منطقة حية، ويتواجد فيها العديد من سكان المجتمع المحلي، واهتمامنا الأول والأخير أن نفعل الثقافة مع المجتمع المحلي، عبر برامج عديدة ترفع قدراتهم، ليكونوا السواعد الرئيسة لقيادة الوجهة السياحية.
جوهرة طريف
وتطرق الجفري للحديث عن قصر سلوى والذي يعد أهم وأبرز الأصول الثقافية والتراثية في المنطقة، ووصفه بـ «جوهرة حي طريف التاريخي»، وذكر أن المكان الذي يتواجد به قصر سلوى يختلف عن بقية الدول وعواصم العالم الغربي، فغالبا ما يتواجد قصر الحكم في وسط العاصمة، أما بالنسبة للدولة السعودية الأولى فكان قصر سلوى في طرف المدينة، بحيث يكون أول ما يستقبل التجار والسياح والأمراء والسفراء والزوار، كما أن الطريقة التي صمم بها مميزة بحيث يتواجد «بيت المال» بجانب القصر، أما الجهة الشمالية فتتواجد المدرسة والمسجد، وعلى أساسها تم بناء مدينة طريف، مما يؤكد أن الدولة نهضة مبنية على العلم والثقافة والتقارب، وهو شاهد على الحضارة المتواجدة منذ ما يقارب 300 عام.
عاصمة الثقافة
تم بناء «الدرعية» على الثقافة والتراث، وأحد أهم الأركان الأساسية هي «التراث غير الملموس»، من هذا المنطلق وبالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز.
وبين «الجفري» أن شركة الدرعية تعمل على تسجيل الدرعية كعاصمة للثقافة العربية لعام 2030م، فبالتالي تعمل الجهات بتكامل كبير على توثيق تراث الدرعية وفنونها وعلمها وثقافتها، حيث تتواجد العديد من المخطوطات ولكن بعضها متواتر، فيتم العمل على جمعها، وفي نفس الوقت تفعيل مناطق تحمل قصص ثقافتنا وتراثنا، وبناء متاحف متنوعة، منها «متحف المائة حكاية»، إضافة لأول متحف للأسرة المالكة ليحكي قصصهم، إضافة لحي الطريف التاريخي والمتاحف الـ 6، إبرازا لأصالة الثقافة والحضارة بالمملكة.