رهن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد اللهِ باتيلي، إجراء الانتخابات في ليبيا بوقف الانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد بسبب الدور القوي للميليشيات المسلحة والمرتزقة، خصوصًا في العاصمة طرابلس وأغلب مدن غرب البلاد.
وشدد "باتيلي" على إقامة الانتخابات على ألا يتوقف فقط إنجاز الإطار الدستوري والقانوني، دون معالجة عدة قضايا وتوفير الظروف المواتية لإجرائها.
اللجنة التوجيهية رفيعة المستوى
كشف عن أن من مهام اللجنة التوجيهية رفيعة المستوى التي أشار إليها باتيلي في إحاطته أمام مجلس الأمن، توفير بيئة آمنة للانتخابات، وضمان حرية تنقل المرشحين أثناء الحملات الانتخابية، وتوفير أرضية متكافئة لتنافس حر وشريف بين المرشحين.
كما تشمل ضمان الاتفاق على قبول نتائج الانتخابات، وتبنّي مدوّنة سلوك يلتزم بها الجميع، بالإضافة إلى إقرار آلية إنفاق حكومية شفافة ومنصفة، ومعالجة أي قضايا سياسية أو إجرائية قد تستجد.
على الصعيد ذاته، استقبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبدالله باتيلي، في طرابلس، مجموعة من النساء بينهن مرشحات للانتخابات، وأكاديميات، وأعضاء مجالس بلدية، وناشطات في المجتمع المدني، لمناقشة مبادرته الرامية إلى مساعدة الليبيين على المضي بثبات نحو الانتخابات.
أهمية الإنصات لأصوات النساء
وقالت البعثة في بيان إن باتيلي شدد خلال الاجتماع على «أهمية الإنصات لأصوات النساء على الساحة السياسية، بعيدًا عن كل أشكال التضييق والتهديد». كما شجع النساء على حشد جهودهن دعماً لمسار الانتخابات، من خلال التعبير علنًا عن مطالبهن ورؤاهن لمستقبل البلاد، قائلا إن ليبيا تتمتع بالموارد والإمكانات للتغلب على الأزمة الراهنة، شريطة أن يتحلى الليبيون بالمسؤولية وأن يتخذوا ما تتطلبه المرحلة من إجراءات.
من جانبه، دعت الحاضرات إلى زيادة تمثيلية المرأة في العملية السياسية، بما في ذلك خلال التحضير للانتخابات، وعلى قوائم الترشح.
