ثار جدل بين الولايات المتحدة والصين وروسيا خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين بشأن من يتحمل مسؤولية تحفيز كوريا الشمالية على إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية وتطوير برنامج الأسلحة النووية.
واجتمع المجلس لبحث ما قالت بيونجيانج إنه إطلاق لصاروخ هواسونج-17، وهو أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات لديها، يوم الخميس.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة بسبب برامجها الصاروخية والنووية منذ عام 2006.
الانقسامات منعت المجتمع الدولي من التصرف
ألقت الصين وروسيا باللوم على التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في استفزاز بيونجيانج، بينما اتهمت واشنطن بكين وموسكو بتشجيع كوريا الشمالية عن طريق حمايتها من مواجهة المزيد من العقوبات.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة خلال الاجتماع إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش "لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء الانقسامات التي منعت المجتمع الدولي من التصرف بشأن هذه المسألة".
#كوريا_الشمالية تستعد لهجوم نووي على #أمريكا و #كوريا_الجنوبية#اليوم pic.twitter.com/uwOA5cQ2hi— صحيفة اليوم (@alyaum) March 20, 2023
ووصفت نائبة سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، آنا إيفستيجنيفا، النشاط العسكري المشترك بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنه "غير مسبوق"، بينما تساءل نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ، عما إذا كانت تدريبات دفاعية، وألقى باللوم عليها في تصعيد التوتر.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: "هذه التمارين طويلة الأمد وروتينية، إنها دفاعية بحتة بطبيعتها، الولايات المتحدة ليس لديها نية عدائية تجاه كوريا الشمالية".
محاولة لتوفير ظروف مواتية لوفاق
انقسم المجلس على مدى سنوات بشأن كيفية التعامل مع بيونجيانج، إذ قالت روسيا والصين، اللتان تتمتعان بحق النقض (فيتو) مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إن فرض المزيد من العقوبات لن يساعد، وتريدان تخفيف هذه الإجراءات، وقال قنغ إن الهدف هو تقديم بادرة حسن نية في محاولة لتوفير ظروف مواتية لوفاق.
وقالت توماس جرينفيلد إن رفع عقوبات الأمم المتحدة من شأنه أن يمثل مكافأة لبيونجيانج على عدم فعلها أي شيء للامتثال لقرارات مجلس الأمن.
كما اتهمت كوريا الشمالية بحرمان مواطنيها من المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها.
ذكرت الصحيفة الرسمية في كوريا الشمالية أن حوالي 800 ألف من الطلاب والعاملين في البلاد تطوعوا للانضمام إلى جيشها أو إعادة تجنيدهم للقتال ضد الولايات المتحدة.#اليوم pic.twitter.com/tsQcmaXAC2— صحيفة اليوم (@alyaum) March 18, 2023