* كثير من الشركات الناشئة بدأت في نقل أموالها بعد فوضى "سليكون فالي بنك"
تشهد البنوك البريطانية زيادة في طلبات تحويل الأموال بين المؤسسات المالية بعد انهيار "سيليكون فالي بنك" الأمريكي، حيث دفعت مخاوف حدوث عدوى الانهيارات المصرفية بعض المودعين إلى محاولة اكتشاف أكثر الأماكن أمانًا لأموالهم، وفق ما ذكرت منصة "هيلينك شيبينج نيوز" في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
وقال بنك باركليز، أحد أكبر المقرضين في بريطانيا، إنه شهد زيادة في الاستفسارات بشأن تبديل أو فتح حسابات تجارية في الأيام القليلة الماضية، بينما قال "فيرجن ماني"، سادس أكبر بنك في بريطانيا، في بيان له، إنه شهد أيضًا "صافي تدفقات للودائع التجارية في الأيام الأخيرة".
فشل "سليكون فالي بنك"
أدى فشل "سليكون فالي بنك"، إلى اضطراب الأسواق العالمية، مع انتشار مخاوف عدوى السقوط المالي إلى البنك السويسري "كريدي سويس"، مما أجبر البنك المركزي على على دعم السيولة في خطوة جلبت بعض الراحة.
قالت الحكومة البريطانية وبنك إنجلترا (البنك المركزي)، إن النظام المصرفي في البلاد آمن وسليم وذو رأس مال جيد.
وأنقذ بنك "إتش إس بي سي" أكبر بنك في أوروبا، فرع بنك سيليكون فالي البريطاني، عن طريق الاستحواذ، حيث قال كبار مديري بنك HSBC إن ما تم يعني أن ودائع عملاء "سليكون فالي بنك" في بريطانيا، أصبحت آمنة وقروضهم مدعومة.
مزيد من التدقيق
لكن انهيار "سيليكون فالي بنك" الكائن في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أدى إلى مزيد من التدقيق في سلامة الودائع غير المؤمن عليها التي تزيد عن 85 ألف جنيه أسترليني كضمان ممنوح للبنوك المرخصة في بريطانيا، خاصة للشركات، حيث من المرجح أن يكون لديها ودائع أكبر.
قال سام فرانكلين، الرئيس التنفيذي لمنصة التوظيف "أوتا"، التي تضم حوالي 70 موظفًا بدوام كامل :"إن الأزمة أثرت على الطريقة التي تفكر بها الشركات الناشئة الصغيرة بشأن مواردها المالية".
وذكر فرانكلين: "أن عدداً من الرؤساء التنفيذيين والمديرين التنفيذيين للشركات الناشئة بدأوا البحث عن بنوك أخرى لجمع أموال، مشيرا إلى باركليز باعتباره المفضل لدى البعض".
واستطرد: "نحن جميعًا في رحلة التعلم هذه. ونبحث عن بنوك ذات دعم كبير وعلامات تجارية قوية وسجلات متزنة".
من جانبه، قال ديفيد جارفيس، مؤسس المنصة المصرفية "جريفين"، إنه عضو في مجموعة واتساب تضم أكثر من 200 من مؤسسي التكنولوجيا المالية، وبدأ العشرات منهم عملية فتح حسابات بنكية جديدة بعد انهيار "سليكون فالي بنك" وذلك لأن "الناس ينظرون في الغالب إلى بنوك المقاصة الكبيرة".
ارتفاع أسعار الفائدة
أدى ارتفاع أسعار الفائدة السريع من قبل بنك إنجلترا على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، إلى تحفيز منافسة أكبر بين المقرضين، مع اكتساب اللاعبين الأصغر اليد العليا لأنهم كانوا أسرع في رفع أسعار المنتجات.
لكن انهيار "سليكون فالي بنك" كثف التدقيق في نماذج الأعمال لجميع المقرضين، بما في ذلك المتخصصون ذوو الميزانيات العمومية الأصغر التي يمكنهم الرجوع إليها.
