تراجعت معدلات الرهن العقاري في أعقاب انهيار "سيليكون فالي بنك" الذي هز الأسواق ومازال يهزها، كما انخفض متوسط معدل الرهن العقاري لمدة 30 عامًا ليصل إلى 6.57٪. ويعد هذا المتوسط أقل من نسبة 6.76٪ التي سُجلت من قبل المراقبين في اليوم الذي أفلس فيه بنك إس في بي، وأقل كذلك من نسبة 7٪ التي تحققت يوم الخميس الماضي عندما انهارت أسهم البنك، لكن مع ذلك قد تشهد العقارات انتعاشة قريبة بفضل انخفاض الأسعار نسبياً، وفق ما ذكرت شبكة "ياهو فاينانس" الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
ويتم ربط تغيرات أسعار العقارات في الولايات المتحدة عادة بعائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، والذي انخفض بنحو 30 نقطة أساس منذ يوم الأربعاء الماضي.
يراهن المستثمرون على أن الفوضى التي أحدثها البنك، ومعه بنوك أخرى، مثل "سيجنيتشر" الامريكي، و"كريدي سويس" السويسري، قد تقنع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء حملته لرفع أسعار الفائدة، في وقت يرى فيه البنك المركزي الياباني مثل ذلك، حيث تعد اليابان من بين أهم الدول المتأثرة بانهيار البنك، الذي كانت تتخطى أصوله ال200 مليار دولار.
وحول ذلك، يرى مراقبون أن انهيار سيليكون فالي، قد يوفر فرصة لشراء العقارات من قبل المستهلكين، خاصة مع الانخفاض غير المتوقع في الأسعار.
ويقول مراقبون أن الشراء الآن يمثل فرصة مثالية للكثيرين، خاصة الذين يعانون من ضغوط الأسعار، علاوة على ملاك العقارات الذين كانوا ينتظرون هم الآخرين، فرصة للبيع .
لكن تبقى نقطة مهمة، وهي أن خبراء الإسكان لا يزالون غير متأكدين من المدة التي سيستغرقها الانخفاض، لذا، فكلما بادر الناس بالشراء كان ذلك أفضل، مما يعمل على تحريك سوق العقارات الذي يعاني من نسبة تراجع.
حول ذلك، قال داريل فيرويذر، كبير الاقتصاديين في شركة "ريد فين" الاستشارية: "لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين، لكن على المدى القريب، أتوقع أن تنخفض معدلات الرهن العقاري. وأتوقع أن يستفيد المشترون من معدلات الرهن العقاري الحالية، لأننا نلاحظ درجة حساسية واضحة من قبل المشترين بسبب بمعدلات الفائدة".
من جانبه، قال جيف رينولدز، السمسار العقاري ومؤسس شركة "كومباس"، إن انخفاض أسعار الفائدة بما يقرب من نصف نقطة يمكن أن يعيد للمشتري ما لا يقل عن 5٪ من قوته الشرائية.
واختتم: "مع انخفاض معدلات الرهن العقاري، تتحسن القدرة على تحمل التكاليف".