أكدت صحيفة"تشاينا ديلي" الصينية، التي تصدر بالإنجليزية، أن السعودية تحث الخطى نحو مستقبل مختلف عما عهده العالم في البلاد خلال العقود الماضية، متجه نحو الحداثة في كل المجالات، ومعتبرة إن السياحة ركيزة أساسية في ذلك، وفق ما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
وأضافت: "تبذل السعودية جهوداً تحظى باعجاب السائحين من كل الدول، حيث عقدت هيئة السياحة السعودية مؤخرًا سلسلة من الفعاليات في بكين وشنجهاي وقوانجتشو بمقاطعة قوانجدونج للترويج لإرث السعودية، والمناظر الطبيعية في البلاد، علاوة على التعريف بثقافة المملكة وتراثها الثري".
كما عقدت الهيئة، اجتماعات مع الشركاء التجاريين ووكلاء السفر في الصين، ووقعت اتفاقيات تعاون إستراتيجي معهم.
وتابعت: "السعودية تروج لقصة نمو السياحة في البلاد وتجارب السفر الرائعة، بدءًا من الغوص في البحر الأحمر إلى زيارة المدن القديمة لمشاهدة مواقع ثقافية مميزة".
وقال الحسن الدباغ، رئيس مكتب السياحة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ: "يسعدنا أن نعرض جمال بلادنا وعروضها السياحية المتنوعة في جميع أنحاء الصين. وتلتزم هيئة السياحة السعودية بتقديم عروض ومنتجات جذابة للسوق الصيني، حيث أن هذه الأمور مهمة في مساعدتنا على تحقيق الأهداف الطموحة لجذب الزائرين من الصين إلى السعودية".
أكبر الأسواق الخارجية
ولفتت الصحيفة إلى أن الصين تعد واحدة من أكبر الأسواق السياحية الخارجية في العالم، وسوف يتم عمل الكثير من الحملات التسويقية لهذه السوق الاستراتيجية.
وتهدف المملكة العربية السعودية إلى جذب 3.9 مليون زائر من الصين سنويًا بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تكون الصين ثالث أكبر سوق مصدر بحلول ذلك الوقت.
ولتبسيط عملية تقديم الطلبات للمسافرين الأجانب، قدمت السعودية برنامج التأشيرة الإلكترونية في عام 2019، مما سمح للمواطنين المؤهلين، بما في ذلك الصينيون، بالتقديم للحصول على التأشيرة عبر الإنترنت قبل ثلاثة أيام من السفر فقط وبكل سهولة، ما يجعل السعودية من الدول التي تعمل على كسر الحواجز السياحية في قدوم الأجانب.
فرص سياحية
وذكرت الصحيفة، إن الأمور لا تتوقف عند هذا الحد، حيث يمكن للسياح الذين يزورن السعودية عبر الخطوط الجوية السعودية، الحصول على تأشيرة توقف لمدة 96 ساعة.
وحول ذلك، تعمل الجهات السعودية، مع شركاء لتقديم خدمات مخصصة تلبي الاحتياجات المختلفة للمسافرين الصينيين ، مثل زوار المجموعات، وبما يتناسب مع الميزانيات، وتزويدهم بتجارب مبهجة من المغامرة ذات بعد ثقافي.
كرم الضيافة
ولفتت الصحيفة إلى كرم السعوديين، حيث قال كثير من السياح الصينين :"إنهم عاشوا تجارب رائعة عندما جاؤوا إلى المملكة العربية السعودية، وهم بوجودهم فيها لأول مرة يندهشون من كرم أهلها".
وتقول الصحيفة، إن الدافع وراء ذلك عاداتي، انطلاقًا من الثقافة العربية الأصيلة.
وتعد السعودية، موطنًا لستة مواقع للتراث العالمي لليونسكو والعديد من المواقع الأثرية.
كما تعد المملكة العربية السعودية أيضًا مركزًا ترفيهيًا رئيسيًا، حيث تستضيف الأحداث والمهرجانات الرياضية الكبيرة.
