قصص الحب والزواج، الكره والانفصال والنهايات غير المتوقعة، تجتمع في الدراما الاجتماعية الكوميدية "حياتي المثالية" من تأليف مريم الهاجري وإخراج سائد الهواري، والذي يعرض على "MBC دراما" وباقة VIP من "شاهد" في رمضان.
علاقات معقدة تجمع بين رزان ومسعود والمحاميين منيرة وفواز (فوز الشطي وأحمد إيراج)، مع عائلاتهم ضمن حلقات متصلة، مليئة بالمرافعات القضائية التي تدور في قالب كوميدي طريف.
العمل يضم كوكبة من الممثلين، منهم فوز الشطي، خالد أمين، أحمد إيراج، فهد باسم، مريم الغامدي، فوز العبد الله، إيمان الحسيني، رانيا شهاب، طلال باسم، نادين أكوان، عبد الله الحمدي، محمد العجيمي، أريج العطار وآخرين.
الدراما الاجتماعية الكوميدية
تشهد بداية الحكاية قصة حب بين منيرة وفواز اللذين تجمعهما علاقة منذ كانا على مقاعد كلية الحقوق في الجامعة، ورغم اختلافهما في ظروف الحياة والمجتمع، يتفقان على الزواج، وتفرض منيرة على فواز تعاقدًا قبل الزواج ببنود تضمن لكل منهما حقوقه في كل ما يمكن حدوثه مستقبلًا.
ورغم موافقة فواز على كل شيء، فإنه يتركها مع المأذون ويهرب منها أمام الناس، ثم يتواجهان كمحاميين في ساحات المحكمة.
توضّح فوز الشطي أن "ما تطمح له منيرة في حياتها هو المثالية، لكن حياتها في الواقع ليست كذلك بالمرة، وعندما جرحت من الحب، صارت شرسة نوعًا ما".
وتردف بالقول: "تعلمت منيرة من تجاربها، وباتت نصيرة المرأة، ليس بدافع انتقامي فقط، بدليل أننا نراها في مشاهد معينة، تصلح بين زوجين إذا ما كان الزوج صالحًا برأيها، حتى ولو بدت في مشاهد أخرى انتقامية، لكنها ستكون نصيرة المرأة والمدافع الأول عن حقوقها".
تشيد "الشطي" بالتعاون مع الممثل أحمد إيراج، وكذلك مع المخرج سائد الهواري "الذي سبق لي التعامل معه، لكنها المرة الأولى التي ألتقي به في عمل كوميدي"، كما تعرب عن سعادتها بأن تكون أولى بطولاتها الدرامية على MBC في رمضان".
الكوميديا الرومانسية
يشير أحمد إيراج إلى أن "العمل يندرج في إطار الكوميديا الرومانسية، وفواز رجل خفيف الظل وطيب القلب، يحمل في داخله حبًا كبيرًا للناس المحيطين به، ويعيش صراعًا بسبب قصة حب كان يعيشها سابقًا، ويتحدث مسلسل "حياتي المثالية" عن تبعات هذه القصة على شخصياتها"، آملاً في "أن نتمكن من زرع البسمة على وجه الجمهور من خلال وجبتنا الرمضانية الخفيفة".
وعن التعاون مع فوز الشطي، يوضح إيراج " اشتركنا سابقًا في أحد الأعمال، لكنها المرة الأولى لنا التي نشكل فيها دويتو، أتمنى أن يكون عند حسن ظن الجمهور".
وأشار إلى "وجود كيمياء عالية مع فوز، المتمكنة من أدواتها والتي تعرف كيف تضيف للمشهد، ليخرج بأفضل صورة".
شخصية فهد
من جانبه، يقدّم خالد أمين شخصية فهد، ويقول "هو رجل أعمال عصامي بنى نفسه بنفسه، اتخذ قرارًا خاطئًا في حياته، رتب عليه نتائج سلبية، ندم عليها، وهو متعلق بابنته".
ولفت إلى أن "الرجل يتدخل في المشكلات بين ابنته وزوجها"، سائلًا "إذا ما كان يجب على الأبناء أن يعيشوا حياتهم الأسرية ومشكلاتهم بمعزل عن الأسرة ومن دون تدخل طرف ثالث، لأنه غالبًا ما يزيد الطرف الثالث هذه المشكلات ويعمّقها".
ويقول أمين إن "الأقدار تشاء بأن يلتقي فهد بحب قديم، فكيف يتصرف أمام هذا الموقف؟".
ويلفت إلى "أقدّم لأوّل مرة عملًا من نوع الكوميديا الخفيفة، كما أنني كنت أرغب بالتعامل مع المخرج سائد الهواري منذ زمن، لكن الفرصة لم تسنح".
ووصفه بالمخرج الهادئ "الذي يعرف إيقاع عمله ومشاهده، ويبني لغة مشتركة مع الممثلين في إيصال أي ملاحظة".
شخصية رزان
من جهتها، تشرح إيمان الحسيني عن شخصية رزان "المختلفة عن كل ما قدمته سابقًا، وطيلة مسيرتي الفنية، أداء وإحساسًا".
وتضيف: "لا يمكن وصف الشخصية بالكوميدية، لكنها تعيش في عالم مختلف، وليس في عالمنا".
وتردف بالقول إن "رزان مؤمنة بالحب، وتتمنى أن تعيش قصة حب خيالية، لكن ترجمة هذا الأمر عندها، مختلف عنه عند بقية الفتيات. فهي كمن يعيش في اللالاند".
وتقول إن "رزان متعلقة بوالدها ومدللة وعلاقتها وطيدة جدًا به وكل رجال العالم بالنسبة لها يشبهونه".
وتضيف الحسيني أن "رزان ومنيرة تتشاركان في بعض القناعات، وتحس رزان أن منيرة هي العقل المدبر وتثق بها، وتؤمن بأنها قادرة على وضعها في الطريق الصحيح". وتخلص إلى القول إن "إيمان لأول مرة لن تبكي الجمهور".
التعاون مع نجمة كفوز الشطي
أما المخرج سائد الهواري فيشيد بــ "التعاون مع نجمة كفوز الشطي"، معتبرًا أن "العلاقة الفنية بين المخرج والممثلة مهمة، وقد تعاملتُ معها في أعمال سابقة آخرها كان قبل خمس سنوات تقريبًا، وأعرف كيف تتحكم بأدواتها، وهي اجتهدت وطورت أداءها وباتت فنانة من الطراز الرفيع".
ويضيف: "أعتبر نفسي كمخرج محظوظًا، لأنني عشت فترتين في حياتي الفنية، ومن ثمَّ فأنا مخرج أضع تجربتي بين المخضرمين ومع جيل الشباب في الوقت نفسه".
ويثني على وجود أسماء ممثلين قديرين ومخضرمين في العمل منهم خالد أمين، وأحمد إيراج ومريم الغامدي، إلى جانب الممثلين الشباب، وهو ما يخلق روح التنافس، يجعلني كمخرج مطمئناً حول ما يقدم هذا الفنان للشخصية".
ويضيف: "أقابل في هذا العمل ممثلين شبابًا يملكون الذكاء الفني الذي يؤهِّلهم لأن يكونوا نجومًا على الساحة الفنية في هذا العمر". ويثني على التعاون مع المجموعة الفنية متمثلة بالمنتج باسم عبد الأمير شيء.
ويصف العمل بالعائلي بامتياز، وهو مع المرأة والرجل بامتياز ضمن قالب بسيط وعميق "مليء بالمواقف الاجتماعية التي تشبه مجتمعاتنا العربية والخليجية".