أشادت اليمن بجهود إنهاء الانقلاب الحوثي، ونوّهت باستجابة المملكة لنداء الواجب، موضحة أنها ستبقى يومًا خالدًا في تاريخ الشعب والأمة العربية.
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني د. رشاد العليمي، ثمّن تماسك الجبهة الداخلية، ووحدة المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى حول قضية الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية.
الاستجابة السعودية
في خطاب تهنئة للشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، نوه بذكرى عاصفة الحزم التي تحل مع استهلال الشهر الفضيل، قائلًا: إنها ستبقى يومًا خالدًا في تاريخ شعبنا والأمة العربية جمعاء، حيث استجاب فيه الأشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية لنداء الواجب عملاً بما أرشدنا إليه نبي الأمة.
العليمي لفت أيضًا إلى أن استجابة المملكة جاءت استنادًا إلى المادة 51، من ميثاق الأمم المتحدة التي تخوّل دول العالم الحر بالدفاع عن النفس، ومد يد العون لردع أي اعتداء مسلح، واتخاذ كافة التدابير لحفظ السلم والأمن الدوليين.
وجدَّد ترحيبه بكافة الجهود الرامية لاستمرار الهدنة الإنسانية، وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار بدءًا بشهر رمضان المبارك.
جهود الشرعية
دعا الرئيس اليمني، الميليشيات الحوثية إلى استلهام قيم الشهر الفضيل، والتخلي عن التربّح الفاسد من اقتصاد الحرب، وفوارق تحويلات العملة على حساب لقمة العيش، ومصادر الرزق.
وهنّأ في الخطاب الذي ألقاه بالإنابة وزير الأوقاف والإرشاد، محمد عيضة شبية، المحتجزين المقرر الإفراج عنهم من سجون الميليشيات الإرهابية بموجب الاتفاق الأخير.
وأكد أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لن يدخرا جهدًا من أجل الإفراج عن باقي المعتقلين والمعتقلات، والمختطفين والمختطفات، بمن فيهم محمد قحطان، واللواء فيصل رجب المشمولان بقرار مجلس الأمن الدولي.
دعم «التحالف»
في السياق، ثمّن وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن محمد الداعري والقيادات العسكرية والأمنية بـ«المهرة»، دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على الدعم والإسناد العسكري واللوجستي وجوانب الإعمار والمشاريع والمساعدات الإنسانية المقدمة لأبناء الشعب اليمني وأبناء المحافظة على وجه الخصوص.
وبحضور محافظ المهرة محمد علي ياسر، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، وقائد قوات الدعم والإسناد في التحالف اللواء سلطان البقمي، ترأس وزير الدفاع اليمني، أمس، بمدينة الغيضة، لقاء موسعًا للقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة.
تعنّت الميليشيا
استعرض الفريق الركن محسن محمد الداعري المستجدات السياسية والعسكرية على الساحة اليمنية، وجهود القيادة السياسية في الاستجابة والتعامل بإيجابية مع دعوات المجتمع الدولي للسلام، لافتًا إلى أن تلك الجهود تقابل بتعنت من قِبَل ميليشيا الحوثي الإرهابية وتُستغل للتحشيد والإعداد لمعارك قادمة، وتصعيدها الأخير في «حريب مأرب» أبرز الشواهد على ذلك.
من جهة أخرى، جدّد السفراء العرب في الخرطوم التأكيد على دعم بلدانهم الثابت للقيادة اليمنية ولجهود الحكومة الشرعية في سبيل تحقيق أمن ووحدة واستقرار اليمن.
المواقف العربية
خلال اجتماع السفراء العرب بوزير الخارجية اليمني د. أحمد بن مبارك، أمس في العاصمة السودانية الخرطوم، أكدوا أن مثل هذه اللقاءات تسهم في تعزيز مستوى التعاون وفهم مستجدات الأحداث وتنسيق المواقف العربية الداعمة للجمهورية اليمنية حكومة وشعباً.
وخلال اللقاء استعرض ابن مبارك مجمل التطورات التي تشهدها اليمن في ظل استمرار تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية، بالإضافة إلى المستجدات على الساحة العربية والإقليمية والدولية، مؤكداً على أهمية وحدة الصف العربي، في مواجهة التحديات الراهنة، وضرورة التشاور والتنسيق في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
