قالت الولايات المتحدة إنها تعمل بنشاط لاستئناف حضورها في ليبيا، الذي فقدته لصالح الروس، بيد أنها لم تحدد موعدًا لإعادة فتح سفارتها هناك.
مخاوف أمريكية من التحركات الروسية
لم يقدم وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في اجتماع بمجلس الشيوخ، أي تفاصيل بخصوص العمل النشط المشار إليه، إلا أن ذلك يأتي في غضون جولة لمساعدة الوزير وكبيرة الدبلوماسيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باربرا ليف إلى المنطقة ومنها ليبيا، للقاء كبار المسؤولين هناك؛ بهدف إيضاح رؤية الولايات المتحدة التي تنفذها الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وبحسب تقارير دولية فإن تصريحات الوزير الأمريكي حول ضرورة التواجد في طرابلس، تشير إلى مخاوف واشنطن من دور روسي قوي يزيحها من المشهد السياسي الليبي.
وأرجع مراقبون التخوف الأمريكي إلى التحركات المكثفة لموسكو في القارة الإفريقية؛ من بينها ليبيا بعد أيام قليلة من إعلان موسكو عن عودة البعثة الدبلوماسية للعمل في طرابلس.
تمديد المشاركة الألمانية في «إيريني»
على صعيد متصل، أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، أن مجلس الوزراء في بلاده قرّر تمديد مشاركة الجيش في عملية «إيريني» التي يقودها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط لمدة عام آخر، حتى نهاية إبريل 2024.
وأوضح أن المهمة الرئيسية للعملية تظل هي تنفيذ قرار الأمم المتحدة الخاص بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو تعزيز استقرار ليبيا، والإسهام بشكل فعّال في عملية السلام في البلاد.
وأضاف هيبشترايت أن عملية إيريني تهدف أيضًا إلى الإسهام في منع التصدير غير المشروع للنفط، سواء الخام أو المنتجات المكررة من ليبيا.
وختم مشددًا على أن من مهام العملية المساعدة في مكافحة نموذج أعمال شبكات التهريب والاتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة عبر تجميع معلومات.
