وصف الشاعر حسن الصلهبي تسمية وزارة الثقافة لعام 2023م بـ"عام الشعر العربي"؛ بالبادرة الخلاقة ذات الأثر العظيم في قدح شرارة المنافسة بين الأدباء والشعراء.
وأوضح "الصلهبي" أن تلك البادرة تبرز تجذُر المشهد الشعري والثقافي عبر التاريخ العربي، وقال: "الشعر ديوان العرب ومصدر فخرهم، وقد كانت القبيلة توقد الأفراح إذا وُلد فيها شاعر، حتى ملأ النَظم النفيس أرجاء الجزيرة العربية، وباتت آثار الشعراء مرسومة على هذه الأرض، مما يبرهن أصالة الشعر في المملكة حتى صار تاريخاً ماجداً، وثقافة ضاربة في أعماق التاريخ".
إثراء المشهد بلوحات جمالية
وتابع الصلهبي: "أسهم الشعر العربي في إثراء المشهد بلوحات جمالية تُعبّر عن مكنون الثقافة العربية، غير أن الإنسان السعودي انفرد بهويته المعتزة بالقِيم والعراقة، معبّرًا من خلال النَظم عن قضاياه المختلفة، ومنافحًا عن موطنه ومعاضدًا للُّحمة الوطنية".
وأكمل: "ومن يتتبّع المشهد الثقافي يلحظ ذلك ويجده واقعًا أمامه كالأمسيات الشعرية التي انتشرت في كل بقاع بلادنا، وتوالت على مدار العقود، والدراسات النقدية الشعرية، والرسائل الجامعية التحليلية، إلى جانب الصالونات الأدبية، ومعارض الكتب، والمكتبات، والجوائز الشعرية".
علامة فارقة في تأريخ الشعر العربي
الصلهبي بيَّن أن وزارة الثقافة تصنع علامة فارقة في تأريخ الشعر العربي، وهذا دليل على رؤية عميقة للموروث الثمين الذي يزهو به الوطن، مؤكدًا أن هذه المشاريع الثقافية ستخلد في ذاكرة التاريخ.
يُذكر أن وزارة الثقافة تعمل من خلال "عام الشعر العربي" على دعم الحالة الشعرية العربية، والاحتفاء بمبدعيها السابقين والمعاصرين، وتحفيز الأنواع والأغراض الشعرية، وتعزيز حضورها في الحياة والمجتمع.