DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دليلك لصيام صحي ومتوازن في شهر رمضان

دليلك لصيام صحي ومتوازن في شهر رمضان
دليلك لصيام صحي ومتوازن في شهر رمضان
المائدة الرمضانية لابد أن تشمل تنوعا كبيرا لتحقيق التوازن الغذائي - مشاع إبداعي
دليلك لصيام صحي ومتوازن في شهر رمضان
المائدة الرمضانية لابد أن تشمل تنوعا كبيرا لتحقيق التوازن الغذائي - مشاع إبداعي

أوضح استشاري التغذية العلاجية د. خالد المدني أن هناك عدة أسباب للسمنة في شهر رمضان، وفق ما ذكرته الدراسات.

وأكد "المدني"، أن نتائج الدراسة عدّدت مجموعة من الأسباب بينها قلة الحركة خلال النهار التي تؤدي إلى قلة احتياج السعرات الحرارية، بالإضافة إلى وجود أطعمة مميزة لهذا الشهر الكريم مثل الكنافة والقطايف والسمبوسك والتي تحتوي على كثافة عالية من السعرات الحرارية.

تحدي مرضى السكري

أضاف أن مع كثرة العزائم يصعب تقديم أطعمة خفيفة للضيوف، مؤكدًا أن الإفراط في تناول المواد والمعجنات والحلويات والمقليات مما يحد من الأقبال على الخضراوات والفاكهة الطازجة.

وقال د. خالد المدني، إن شهر رمضان يعتبر التحدي الأكبر للعديد من المصابين بالسكري، وذلك بسبب الامتناع عن تناول الطعام والشراب لأكثر من 12 ساعة، ويمكن تقسيم مرضى السكري إلى ثلاث مجموعات رئيسية، وذلك لغرض اتخاذ قرار الصوم أو عدمه.

وأكمل: "يبقى رأي الطبيب المعالج هو الفيصل الأساسي لقرار الصوم أو عدمه وذلك لمعرفته بالحالة الصحية للمريض ومدى مضاعفة الصوم عليه، هنا عدة تقسيمات للصائمين من مرضى السكر.

المجموعة الأولى: المرضى الذين يمكن السيطرة على سكر الدم لديهم عن طريق تنظيم وجباتهم الغذائية فقط، وهؤلاء يمكنهم الصوم بسهولة، بل إن الصوم قد يكون مفيدًا في حالتهم.

المجموعة الثانية: المرضى الذين يتناولون الدواء عن طريق الفم (حبوب تخفيف السكر)، هؤلاء يمكن تقسيمهم إلى مجموعتين فرعيتين: المرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من حبوب تخفيض السكر في الدم، والمرضى الذين يتناولون جرعتين من حبوب تخفيض السكر في اليوم.

المجموعة الثالثة: المرضى الذين يعالجون بحقن الأنسولين وهؤلاء لا يمكن السيطرة على مرض السكري لديهم عن طريق الغذاء أو باستخدام أدوية خفض السكر، وبصفة عامة فإنه لا ينصح لهؤلاء بالصوم.

عدم الإخلال بالنظام الغذائي

وشدد د. المدني بأنه لابد لمرضى السكري الذين يستطيعون الصوم أثناء شهر رمضان أن يحافظوا على نفس كمية ونوعية الطعام المتناولة قبل رمضان، وبإشراف اختصاصي التغذية أو الطبيب المختص، والانتظام في قياس سكر الدم في المنزل لتفادي حدوث حالات هبوط سكر الدم المفاجئ تأخير وجبة السحور إلى ما قبل صلاة الفجر بفترة قصيرة (وقت الإمساك).

اختصاصي التغذية العلاجية د. رضي منصور العسيف

والإكثار من شرب الماء أثناء الإفطار لتجنب الجفاف، والإقلال من ممارسة النشاط البدني خلال فترة العصر لتجنب الانخفاض الحاد للسكر في الدم.

وعدم النوم في الفترة الحرجة (بين صلاتيّ العصر والمغرب) فهي الفترة الأكثر خطورة بالنسبة للمريض الصائم الذي يتعاطى الأنسولين أو حبوب تخفيض السكر، لأنه قد مضى على الصيام أكثر من عشر ساعات مما يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم لديه أثناء النوم وقد يصاب المريض بالغيبوبة وأهله يعتقدون انه نائم والنتيجة، تلف في المخ.

ووجه "المدني" النصيحة لمريض السكر قائلًا: "إذا شعرت بأعراض انخفاض نسبة السكر في فترة الصيام وخاصة أثناء فترة العصر، فلا تنتظر موعد الإفطار، بل ابدأ بتناول الطعام".

قال اختصاصي التغذية العلاجية د. رضي منصور العسيف إن الجسم يفتقد إلى كميات كبيرة من الماء أثناء ساعات الصيام الطويلة خاصة في الصيف، فيعد الشعور بالعطش من أهم المصاعب التي تواجه الصائم، لذلك ينصح ببدء الإفطار بالماء لاستعادة الطاقة والتغلب على الجفاف.

نصائح هامة لشرب الماء والإفطار

ونصح بخطوات هامة لشرب الماء بعد الصيام وهي:

عدم شرب الماء البارد جدًا، إذ إنه يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي يضعف الهضم، على أن يكون شرب الماء متأنيًا وليس دفعة واحدة.

لا تكثر من شرب الماء أثناء تناول الطعام فهذه الطريقة لا تعطي فرصة للهضم وأكثر عمليات الهضم هو مضغ الطعام جيدًا للحصول على هضم جيد.

تناول الماء على دفعات بين وجبتي الفطور والسحور.

استبدل شراب الفاكهة وبالخصوص المحتوية على مواد مصنعة أو حافظة أو ملونة، بالعصائر الطبيعية.

قلل من تناول القهوة والشاي فهما مدران للبول، ومن ثم ستفقد كمية من الماء.

الإفطار على دفعتين

وينصح د. العسيف الصائم بعدم تناول طعام الإفطار بشكل متواصل، فبعد تناول التمرات وكوب الماء يتوقف، حتى يتسنى للسكر الموجود في التمر الوصول للدماغ وإعطاؤه الإشارة المناسبة.

وعند الجلوس للمائدة مرة أخرى يفضل تناول طبق الشوربة الدافئ أولا لأنها تعمل على تنبيه أعصاب المعدة، واختيار أنواع الطعام بشكل صحي، ويجب أن يكون الطبق الرئيسي خاليًا من الدهون أو يحتوي على كمية قليلة جدًا منها.

وذكر د. العسيف من أسباب الشعور بالدوار وعدم القدرة على إكمال الصيام هي الإصابة بالجفاف بسبب عدم تناول كمية كافية الماء خلال الليل، مع هبوط السكر خاصة لمرضى الداء السكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين، فقد يحدث هبوط في ضغط الدم، وقد يكون الصائم يعاني من فقر الدم وانخفاض في الحديد لذلك ننصح بعمل تحاليل مخبرية شاملة قبل شهر رمضان لمعرفة نقاط الخلل الصحي.

د. خالد المدني

نصائح للطلاب

وقدم د. العسيف نصائح غذائية لأولياء الأمور والطلاب أثناء الدوام في شهر رمضان، وهي

النوم الصحي وعدم السهر، إذ يجب أن ينام الطالب 8 ساعات ليلًا،

الإفطار الصحي وعدم الوصول للتخمة حتى لا تؤثر على المذاكرة المسائية.

تناول وجبة السحور فهي وجبة الاستعداد والطاقة لليوم الجديد.

عدم بذل مجهودات رياضية أثناء النهار ويمكن ممارسة الرياضة قبل الإفطار بنصف ساعة أو بعد الإفطار بساعتين.

عدم تناول أغذية فقيرة في القيمة الغذائية كالحلويات.

صيام الأم الحامل والمرضع

وأوضح د. المدني أن صيام الأم الحامل يعتمد على عدة عوامل أهمها طبيعة الحمل والحالة الصحية للحامل.

وأكد على أهمية استشارة الطبيب المختص فهو أكثر الأشخاص معرفة بظروف حالة الأم الحامل الصحية وقدرتها على تحمل الصيام.

أما الأم المرضع فإنه من الصعب عليها الصيام في الشهريين الأوليين بعد الولادة حتى لا يؤثر ذلك على إفراز الحليب وحرمان الطفل من تناول حليب أمه بالكمية الكافية.

وإذا كانت الأم تقوم بإرضاع طفلها صناعياً أي باستخدام بدائل حليب الأم لأسباب مرضية أو خاصة فإن الأم تستطيع أن تصوم بدون أي خوف بشرط أن تراعي تناول الأغذية المتوازنة.

ثلاث معايير لغذاء متوازن

واختتم د. المدني ان ارتفاع درجة حرارة الجو يؤدي إلى العطش نتيجة تعرق الجسم، ويلعب نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم دورًا كبيرًا، لافتًا إلى أن الغذاء الصحي المتوازن له ثلاث أساسيات هي: النوعية، الكمية، السلامة، والنوعية هي أن يشتمل الغذاء على البروتينات والكربوهيدرات والدهنيات والفيتامينات والعناصر المعدنية والماء.

وأكد أن الأساسيات المذكورة تتحقق بتنويع مصادر الغذاء مع زيادة استهلاك الخضروات والفاكهة دون إفراط.