شددت اليمن على أن استمرار ميليشيا الإرهاب خرق الهدنة بشكل متواصل في مختلف الجبهات، يهدد جهود المبعوث الأممي وفرص إحلال السلام في البلاد.
وبحث عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة مع سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، التحديات الراهنة أمام جهود تحقيق السلام في ظل استمرار التصعيد الحوثي في مختلف الجبهات.
التصعيد الإرهابي
وخلال اللقاء اطلَع اللواء العرادة، السفير الأمريكي، على آخر المستجدات والتطورات في ظل تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية وقصفها مؤخراً للمدنيين الآمنين في مديرية حريب ومدينة تعز وتفجيرها لمنازل المواطنين في قرية الزور بمديرية صرواح.
علاوة على استمرار ميليشيا الإرهاب خرق الهدنة بشكل متواصل في مختلف الجبهات، منوهاً إلى أن استمرار ذلك التصعيد يهدد جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وفرص إحلال السلام في البلاد.
وأشار إلى أهمية الدور الأمريكي للدفع بالعملية السياسية في اليمن وإنجاح المفاوضات الجارية مع الميليشيات الحوثية في العديد من الملفات.
المرجعيات الثلاث
ووفقا لعضو مجلس القيادة الرئاسي، تأتي في مقدمة تلك الملفات: الأسرى والمختطفون؛ وإحياء مسارات الهدنة الإنسانية وتجديدها وتمديدها تمهيداً للتوصل إلى اتفاق سلام عادل ومستدام يلبي تطلعات اليمنيين وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً.
يذكر أن المرجعيات الثلاث هي (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتها 2216).
وشدد، على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي الضغوطات الكافية على الميليشيات المدعومة من الخارج لإجبارها على تنفيذ التزاماتها السابقة والكف عن أنشطتها الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار والسلم الدوليين.
التنسيق الأمني
وأشاد العرادة، بدعم الحكومة الأمريكية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، لافتاً إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين الحكومتين لدعم جهود مكافحة الإرهاب ومحاربة القرصنة وتهريب الأسلحة والمخدرات وتأمين الممرات المائية وخطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
من جهته، أكد سفير الولايات المتحدة، استمرار دعم بلاده للشعب اليمني وتقديم كافة المساعدات اللازمة بمختلف الجوانب.
قمع واختطافات
على صعيد متصل، دانت شبكة حقوقية القمع والاختطافات الواسعة التي شنتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، بحق يمنيين خرجوا في تشييع الناشط «المكحل» في محافظة إب.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في بيان صحفي «إن ميليشيا الحوثي الإرهابية أطلقت النار أمس الأول الخميس بشكل مباشر على المواطنين العزل، كما شنت حملات اعتقالات واسعة بقيادة المدعو صخر حمزة، لملاحقة واعتقال مواطنين خرجوا في جنازة تشييع الشهيد حمدي عبدالرزاق الملقب بـ(المكحل)».
تصفية الكحلاني
وأضافت «إن الميليشيات الحوثية قامت بتصفية الناشط حمدي عبدالرزاق، وذلك بأمر مباشر من قبل مشرفها في محافظة إب المدعو أبو علي الكحلاني، بعدما سُجن وعُذب بشتى صور التعذيب منذ أكتوبر الماضي».
وأشار البيان، إلى أن الميليشيات تمارس أنواعا من الانتهاكات الإجرامية بحق المواطنين، منها الاختطافات، والتعذيب الوحشي، وجرائم القتل العمد وسلب ونهب ممتلكاتهم بمنطقة «وادي الغراب» مديرية المخادر في إب.
القتل «الوحشي»
بيان الشبكة الحقوقية لفت إلى أن عناصر الميليشيات قتلت المواطن خالد الضيعة أمام زوجته وأطفاله بطريقة وحشية ومثلت بجثته.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، للإفراج الفوري عن جميع المواطنين الذين اعتقلتهم الميليشيات الحوثية أثناء تشييع المكحل، كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان إدانة هذه الممارسات الإجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على قيادات الإرهاب لإجبارها على وقف انتهاكاتها ضد المدنيين.
