صادف إنطلاقة شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا و على جميع المسلمين بالخير و البركة مع التوقف (القسري) لأيام الفيفا و الذي أصبح مزعجاً لكثير من متابعي كرة القدم حول العالم نظراً لتوقف الدوريات في كل البقاع و التفرغ للعب المنتخبات مباريات ودية استعدادية لا تبدو مغرية للجماهير فمباريات المنتخبات لا تكون جاذبة الا اذا كانت رسمية فقط كما هو الحال في التصفيات الأوروبية !
أخضرنا خاض تجريبية ضد فنزويلا و كانت السيطرة لنا معظم دقائق المباراة لكن بدون ان يكون لتلك السيطرة تأثيراً على النتيجة بل على العكس استغل الفنزويليين الهجمات القليلة بتسجيل هدفين كادت ان تكون مضاعفة نظراً لعدم التناسق و التوافق في خطوط الأخضر الخلفية و سوء التغطية في اكثر من لقطة نتج عنها هدفي فنزويلا !
في ملعب سان دوني اثبت الفرنسيين للعالم اجمع ان منتخبهم يغرد يعيداً عن السرب بتخطيه للطواحين الهولندية برباعية بأقل مجهود سجلت ثلاثة منها في اول ٢١ دقيقة و تلك الرباعية لا تعني ان المنافسات الأوروبية ضعيفة و لكن الفوارق اصبحت واضحة بين فرنسا و فرق العالم اجمع و كذلك فعلت بلجيكا بتخطيها للسويد في عقر دارها بثلاثية نظيفة و انجلترا بفوزها على ايطاليا في نابولي (ملعب دييغو ارماندو مارادونا) بهدفين لهدف !
قبل ان تصل عقارب الساعة للدقيقة الثانية استطاعت فرنسا من تسجيل الهدف الأول عن طريق جريزمان و من الاعادة الخلفية كان هناك مهاجماً متسللاً و حاجباً للرؤية عن حارس المرمى و مع ذلك لم يتم الرجوع للقطة من قبل حكام الڤيديو المساعد مما يؤكد ان هناك حالات تحكيمية (تقديرية) لن تنتهي ما دامت كرة القدم تلعب و ان حكمتا على كثير من اللقطات بالإيجاب و السلب يتحكم فيه ميولنا و رغبتنا و عودة للقطة سعود عبدالحميد مع مدافع فنزويلا و التي قدرها الحكم بأنه تكاتف و ليس دفع برغم اني شخصياً مقتنع بأن التكاتف يجب ان يكون كتفاً بكتف فقط ولا يشمل كتفاً بأي جزء آخر من الجسم و لكن كما اسلفنا فالتقدير سيختلف من حكم الى آخر !
يعاود أخضرنا مساء الثلاثاء الركض مرة آخرى لمواجهة بوليڤيا في مباراة شبيهه بودية فنزويلا و ارجو ان يستفيد رينارد من التجربة لتطبيق ما يجول في خاطره و ارجو من الإعلاميين تغيير نغمة النظر للأخضر و اتهام رينارد انه يجامل لاعبي الهلال في كل مباراة نخرج بها بنتيجة سلبية و التزامهم الصمت حين تكون النتيجة ايجابية فهذه المباريات لا تعدو كون ان رينارد يبحث عن التجانس و يبحث عن البديل الذي بإمكانه ملء فراغ التشكيل الأساسي الذي لن يغير فيها المدرب قناعاته في مراكز اللاعبين و من يستحق تمثيل الأخضر من عدمه مهما اختلفنا معه !
التوقف (القسري) فرصة لإلتقاط الأنفاس و فرصة لمعاودة الإستعداد قبل استئناف المراحل الحاسمة من كل بطولات العالم و للجميع رمضان كريم و تقبل الله من الجميع الصيام و القيام !
@DrKAlmulhim
