أوضح تقرير حديث، أن المملكة العربية السعودية، تعهدت في عام 2021 بالوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060، وزيادة معدل مساهمة الطاقة المتجددة في قطاع الطاقة إلى 50 % بحلول عام.2030
وأوضح التقرير الذي نشره مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك»ـ أن المملكة استهدفت تطوير 58.7 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 بترسية نسبة 30 % من المشروع من خلال طرح مناقصة تنافسية تشرف عليها وزارة الطاقة، بالإضافة إلى تولى مركز الثروة السيادية لصندوق الاستثمارات العامة الإشراف على 70 % من المشروع بهدف هيكلة الشراكات الإستراتيجية بين أصحاب المصلحة الدوليين والمحليين وبناء القدرات التنافسية الصناعية المحلية
وأشار التقرير، إلى أن تطور مشهد الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ بلغ إجمالي القدرة المركبة للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط 25 جيجاواط بحلول العام الماضي2021، أي ضعف المستوى الذي كانت عليه قبل عقد من الزمن.
وأضاف: وعلى الرغم من الاضطربات الناشئة في سلسلة الإمدادات، وحالات التأخير في المشروع بسبب جائحة كوفيد19-، فإن معدلات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المثبتة في الشرق الأوسط تراوحت في عام 2021 ما بين 8.3 و1 جيجاواط على التوالي، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة بنحو 30%.
وأورد التقرير، جهود الدول العربية في مجال تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن مصر تستهدف الوصول إلى 42 % من مصادر الطاقة المتجددة في مزيج طاقتها بحلول عام 2030، مدعومة بخطة عمل طموحة إلنتاج الهيدروجين األخضر، وتم تحديد مساحة كبيرة من الأرض ذات القدرة على إنتاج 90 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخصيصها لمشاريع الطاقة المتجددة
فيما وضعت المغرب هدفا جديدا في عام 2022 يتمثل في زيادة حصتها من مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء لتصل إلى 52 % بحلول عام 2030، و70 % بحلول عام 2040، و80 % بحلول عام.2050، ذلك أن الموقع الجغرافي المتميز للمغرب وأحوالها المناخية تمنحها ميزة إستراتيجية في مجال الطاقة المتجددة، فضلا عن أنه من المتوقع زيادة الطاقة الإنتاجية لطاقة الرياح المركبة من 1.4 جيجاواط في 2020 إلى 4.3 جيجاواط في 2030، وازدياد الطاقة الإنتاجية للطاقة الشمسية المركبة بما فيها الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، من 734 ميجاواط في عام 2020 إلى 2.1 جيجاواط في.2030.
وذكر التقرير، أن الإمارات أشارت في عام 2021 عن هدفها المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وتهدف إلى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة (مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية) في إجمالي مزيج الطاقة إلى 50 % بحلول عام 2050، وخفض انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة بنسبة 70%.
كما تدعم دولة الإمارات في الوقت ذاته، مشاريع البنية التحتية الخضراء والطاقة النظيفة في كافة أنحاء العالم، واستثمرت فعليا في مشاريع الطاقة المتجددة بحلول عام 2021، التي تبلغ قيمتها حوالي 16.8 مليار دوالر في 70 دولة، مع التركيز على الدول النامية.