أكد الفنان تركي اليوسف، على الدور المهم للمسرح المدرسي في تنمية قدرات الطلاب والطالبات، لما يتضمنه من توجيههم بشكل غير مباشر للمشاركة في قراءة وتقويم المجتمع، ومعالجة الظواهر السلبية فيه من خلال كشفها على خشبة المسرح.
وقال في تصريح خاص لـ"اليوم": "لا تختلف أهمية دور المسرح المدرسي عن نظيره، الذي يُقدم في المهرجانات والعروض الجماهيرية، من حيث الرسالة، والفرجة، والمتعة الحسية والفكرية والبصرية التي يقدمها، فيما تكمن الأهمية الكبرى للمسرح المدرسي في كونه يساهم في دمج الأطفال واليافعين ببيئة المدرسة وانشطتها اللاصفية، ورفع حس المسئولية لديهم، لتقديم عرض مسرحي بالمستوى المأمول".
تطوير وتمكين منظومة المواهب
ثمن اليوسف "مبادرة المسرح المدرسي" التي دُشنت بشراكة وزارتي التعليم والثقافة، وهيئة المسرح والفنون الأدائية بالتعاون مع جامعة "موناش" الأسترالية، والتي تهدف لتطوير وتمكين منظومة داعمة للمواهب الوطنية، إضافة للإسهام في صنع محتوى مسرحي مُلهم، وتفعيل ثقافة المسرح.
وأضاف: "مثل هذه المبادرات تضع الموهوبين على الطريق الإبداعي الصحيح، من خلال ما يجده من رعاية متخصصة ذات خبرة واسعة في المجال المسرحي، وهو ما يسهم في توفير الكثير من الجهد والوقت والمال على الممارسين، وتقليل حجم المخاطرة في تجارب ومشاريع قد لا تحقق النجاح المرجو، كما حدث مع محاولات سابقة اتسمت بالارتجال وغياب التخطيط الاستراتيجي لبرنامج المشروع المسرحي، الذي يتكون من خطوات عدة تبدأ عادة بالبحث عن الفكرة المناسبة، واختيار النص ومراجعته وتطويره، وتجارب الأداء واختيار الممثلين وفنيي السينوغرافيا والموسيقى والصوتيات، وغيرها من جوانب تحتاج لخبرة ممارسين لديهم من التجارب ما يرفع من مستوى المسرح".
فوائد المسرح المدرسي
أشار اليوسف إلى أن فوائد المسرح المدرسي لا تقتصر على تنمية مهارات الطالب فنياً، بل تمتد لرفع مستواه التعليمي، وتحقق فوائد نفسية كمعالجة حالات الخجل والانطواء وعيوب النطق، وتعزز من اندماجه اجتماعياً واكسابه مهارات العمل بروح الفريق الواحد.