استنكرت اليمن الاعتداء الإرهابي على موكب محافظ تعز، مؤكدة أن الصمت الدولي يشجع الحوثي على ارتكاب المزيد من الجرائم ويجعل أفق السلام بعيدا.
وأجرى رئيس مجلس الشورى اليمني د. أحمد بن دغر، ليل السبت اتصالا هاتفيا، بمحافظ تعز نبيل شمسان، اطمأن فيه على سلامته جراء الجريمة الإرهابية الحوثية التي استهدفت موكبه في منطقة الكدحة بصاروخ وقذائف هاون.
وقال إن الحوثيين يثبتون كل مرة أنهم جماعة إرهابية، لا مواثيق لها ولا عهود، وتابع: "هم عصابة سلالية عنصرية عدوانية مارست القتل كما هو شأنها وشأن أئمة اليمن من قِبلها".
"الحقد".. أساس وجود الحوثي
ابن دغر قال أيضًا، إن استهداف محافظ محافظة تعز ليس سوى تعبير آخر عن مدى الحقد الذي نشأت عليه هذه المجموعة، ويشكل جوهر معتقدها، وأساس وجودها.
كما أكد أن هذا العدوان الآثم على محافظ تعز، هذه المحافظة الصامدة، التي استعصت على ميليشيا الحوثي الإرهابية، وأظهر أهلها صلابة في الموقف، وتمسكًا بالقيم والثوابت الوطنية. هو عدوان على اليمن كلها، واستهتار بما اصطلح على تسميته بـ الهدنة الإنسانية التي خرقها الحوثيون قبل ساعات قليلة في مديرية حريب بمحافظة مأرب، وفي أكثر من جبهة.
وشدد رئيس الشورى اليمنية أن المجتمع الدولي يعلم ومنذ إبريل الماضي أن الحوثيين قد خرقوا الهدنة الإنسانية مرات ومرات، وقتلوا المئات، واعتقلوا الآلاف في مناطق سيطرتهم من الرافضين لسياساتهم، وحكموا وأعدموا العشرات.
جرائم الميليشيا تؤكد سوء النوايا
أضاف: "إن صمت المجتمع الدولي على جرائم الحوثيين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الأعمال الاجرامية، ويجعل أفق السلام أبعد ما يكون".
وأمس الأول السبت، سعى الحوثي بمحاولة فاشلة لـ محاولة اغتيال وزير الدفاع اليمني الفريق ركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة، اللواء صغير بن عزيز، ومحافظ تعز نبيل شمسان بهجوم طائرة مسيّرة في تعز؛ ما يؤكد سوء نوايا ميليشيا الإرهاب ورفضها السلام.
وبحسب مصدر حكومي بتعز لـ «اليوم»: "قصفت طائرة مسيرة تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية موكب وزير الدفاع ومرافقيه، في منطقة الكدحة بمديرية المعافر، غرب المدينة".
السلام مع الإرهاب.. بعيد المنال
استشهد إثر الاستهداف الإرهابي جندي من أفراد الحراسة وأصيب ثلاثة آخرون، فيما نجا المسؤولون الثلاثة من الانفجار.
يأتي هذا فيما يشدد ابن دغر بقوله: "لسنا من دعاة الحرب، ولكن السلام مع هذا النوع من العصابات الإجرامية الإرهابية يبقى بعيد المنال ما لم تسنده القوة، ويحققه التفوق أو على الأقل التوازن على الأرض".
وختم قائلًا: "المجرمون من هذا النوع من العصابات لا يخشون سوى ردة الفعل، فالضعف يستهويهم ويشجعهم على التمادي وارتكاب الحماقات والجرائم، إن محاولة قتل محافظ تعز ومرافقيه في ظل هدنة يرقى إلى مستوى جرائم الحرب ويجب ألا تمر دون عقاب".