كشف تقرير حديث، عن أن السعودية جاءت في صدارة الدول ذات الأغلبية المسلمة، التي يتزايد فيها معدل نشاط مستخدمي الإنترنت خلال فترة ما قبل الفجر من الساعة 3 إلى 6 صباحًا، مما يؤدي إلى انخفاض سرعة تنزيل البيانات في ذلك الفترة بنسبة 25% عن الشهر الذي يسبقه
وأكد التقرير أن نشاط مستخدمي الهواتف المحمولة يتغير خلال شهر رمضان في الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث يكون في أعلى مستوياته خلال الفترة ما قبل السحور وصلاة الفجر من الساعة 3 إلى 6 صباحًا، بينما ينخفض خلال فترة ما بعد الظهر قبل الإفطار من الساعة 12 إلى 3 مساءًا.
وأجرت «أوبن سيجنال»، التي أعدت التقرير، تحليلاً لمعرفة تأثير التغيير في سلوك الأشخاص خلال شهر رمضان على تجارب شبكة الإنترنت عبر الجوال، في خمسة دول يوجد بها عدد كبير من المسلمين، وهي المملكة العربية السعودية، باكستان، مصر، إندونيسيا، ماليزيا.
ووجدت الشركة المتخصصة في تقييم أداء سوق الاتصالات عبر قياس أداء مشغلي النطاق اللاسلكية، عند مقارنة الاختلاف في تجارب الشبكات بين شهر رمضان والشهر الذي يسبقه، أن الـ 5 دول ذات الأغلبية المسلمة شهدت تغيرات أكبر خلال شهر رمضان عن غيرها من الدول، حيث انخفضت سرعة تنزيل البيانات خلال فترة ما قبل الفجر من الساعة 3 إلى 6 صباحًا بنسبة أكثر من 15% نتيجة لزيادة ازدحام الشبكات.
وأوضح التقرير زيادة معدل نشاط مستخدمي الإنترنت خلال شهر رمضان في السعودية وباكستان من الساعة 3 إلى 6 صباحًا حيث يوجد لدى كلًا منهم غالبية من المسلمين بنسب تقدّر بـ 93% و96% على التوالي، مما أدى إلى انخفاض متوسط سرعة تنزيل البيانات في كلتاهما بنسبة 25% و21.3% مقارنة بالشهر الذي يسبقه.
وتعد هذه الفترة (من الساعة 3 إلى 6 صباحًا) التي تبلغ مدتها ثلاث ساعات في شهر رمضان هي آخر فرصة لتناول الطعام قبل بدء الصوم، كما أنها توقيت صلاة الفجر، ولذلك يكون هناك عدد كبير من الأشخاص مستيقظين في هذا الوقت مقارنة بالأشهر السابقة، مما يؤدي إلى زيادة حركة الاتصال على الشبكات والتي يترتب عليها انخفاض في سرعة تنزيل البيانات.
كما كشف التقرير تغير سرعة تنزيل البيانات في شهر رمضان خلال الفترة من الساعة 3 إلى 6 صباحًا في مصر التي يقدر عدد المسلمين فيها حوالي 90%، ودولة إندونيسيا التي يقدر عدد المسلمين فيها 87%، حيث انخفضت بنسبة 18.5% و16.7% على التوالي نتيجة زيادة معدل نشاط المستخدمين وازدحام الشبكة في ذلك الوقت، بينما انخفضت السرعة بنسبة 15.7% في دولة ماليزيا حيث يوجد بها نسبة أقل من المسلمين تقدر بـ 64%.
ويخلص التقرير إلى أنه في شهر رمضان الفضيل يحدث تغيير كبير في نمط حياة الكثير من الأشخاص، وتشير التغييرات في تجربة الجوال في البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى وجود نسبة كبيرة من الأشخاص يغيِّرون روتينهم اليومي في هذا الشهر، حيث يفضل المسلمون قضاء أوقات شهر رمضان في التدبر والعبادة والقيام بواجباته الدينية.