ساعدت سرعة شبكة الإنترنت على ظهور أسلوب جديد للعمل عن بُعد، يطلق على من يطبّقونه اسم "الرحالة الرقميين".
وغالبًا ما يكون "الرحالة الرقميون" من الشباب، الذين يمارسون العمل باستخدام المواقع الرقمية، ومن ثمَّ لا يهتمون أن يعملوا من مكان ثابت بدولة بعينها، بل يتنقلون من دولة إلى أخرى فيجمعون بين العمل والسياحة، ومع ذلك ساعدت الجائحة على تحويل هذه الظاهرة الهامشية إلى اتجاه آخذ في الانتشار.
دول تحتضن الرحالة الرقميين
دفع ذلك الحكومات في كثير من الدول بشكل متزايد، لعرض تأشيرات الدخول على الناس، للسماح لهم بالعمل فيها على أسس مؤقتة، وأصدرت أخيرًا دول مثل ناميبيا والإكوادور وبليز وماليزيا وألبانيا، تأشيرات لاجتذاب الرحالة الرقميين.
وفي أوروبا قلَّدت هذا الاتجاه مالطا وكرواتيا وجمهورية التشيك وإستونيا واليونان والمجر.
#إيلون_ماسك المالك الجديد لـ #تويتر يحظر العمل عن بُعد ما لم يوافق عليه شخصيًا#اليوم pic.twitter.com/4DeckaaunE— صحيفة اليوم (@alyaum) November 10, 2022
تعويض خسائر السياحة
تتباين دوافع الدول، من الرغبة في تعويض خسارة السياح خلال فترة تفشي الجائحة، إلى قبول الجانب الإيجابي لأساليب العمل الهجين، بينما تريد دول أخرى أن تجذب العاملين تعويضًا لنقص الأيدي العاملة الماهرة لديها، وأيضًا لما تعانيه من تزايد معدلات الشيخوخة بين سكانها.
كل ذلك يساعد على قبول الرحالة الرقميين، الذين لم تعد الدول تنظر إليهم على أنهم متسربون من سوق العمل، ولكن كروّاد لنمط جديد في الحياة.
ويرى الرحالة الرقميون أنفسهم جزءًا من مجتمع دولي، ويتشاركون في النصائح والتجارب المتعلقة بأفضل الأماكن للعيش والعمل على الإنترنت فيها.
«#العمل»: 140 ألف وظيفة في برنامج العمل عن بعد https://t.co/BOAzzJc0PF pic.twitter.com/MrZ0aH8795— صحيفة اليوم (@alyaum) July 13, 2016
عاصمة الرحالة الرقميين
تعد كيب تاون التي تتمتع بجاذبية أوروبية وطقس حوض البحر المتوسط،"عاصمة للرحالة الرقميين" في إفريقيا، إذ تتيح بنية تحتية موثوق فيها، بما في ذلك شبكة إنترنت فائقة السرعة، إلى جانب الشواطئ والجبال والأطعمة عالية الجودة رخيصة السعر.
كما تعد نيروبي مقصدًا آخر في إفريقيا يلقى إقبالًا، وهي أيضًا نقطة بدء جيدة لفرص القيام برحلات السفاري العديدة في كينيا.