اختتمت فعاليات المؤتمر الـ6 للجمعية العالمية لأبحاث وتنمية الإبل، تحت شعار "دور الإبل في الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي"، والمعرض المصاحب، الذي نظمته جامعة الملك فيصل بالأحساء، ممثلة في الجمعية الطبية البيطرية السعودية، ومركز أبحاث الإبل، واستمر 5 أيام، برعاية وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان.
وأجمع متحدثون عالميون في المؤتمر على تميزه في تفاصيله كافة، واصفين نتائجه بالفريدة.
تأدية العرضة
شارك رئيس جامعة الملك فيصل، د. محمد بن عبد العزيز العوهلي، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، د. ماجد الشمري، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية السعودية، د. صلاح الشامي، ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر، مدير مركز أبحاث الإبل د. فيصل بن صالح المذن، في اللقاء الاجتماعي مع الضيوف والمشاركين في المؤتمر.
وأدوا العرضة السعودية، واستمعوا إلى انطباعات بعض المتحدثين عن مشاركتهم في المؤتمر، والمكاسب التي تحققت في المؤتمر وفي المراكز البحثية المتخصصة في الجامعة، الذين أشادوا بحسن الاستقبال والحفاوة وكرم الضيافة، طوال فترة إقامتهم في الأحساء.
واشتمل المؤتمر على 6 محاور علمية، و5 ورش عمل، وباحثين من 31 دولة في العالم.
أمراض تصيب الإبل
قالت باربرا بادالينو، أستاذ مشارك بجامعة بولوجنا إيطاليا، المتخصصة في صحة ورعاية الحيوان: "من دواعي سروري حضوري المؤتمر، واستمتعت بوجودي هنا وحفل الافتتاح كان منظم جدًا وأعجبت كثيرا بالبنية التحتية لجامعة الملك فيصل، وما يتوافر لديها من إمكانيات بحثية وباحثين علي مستوى متميز".
تابعت: أثمن وجود الطالبات في كلية الطب البيطري وانخراطهن في الدراسة بالكلية ومشاركتهن في أعمال المؤتمر، وأيضًا كان الطلاب متعاونين لأقصي درجه، ولقد جرى إلقاء العديد من المحاضرات، إذ تناولت المحاضرات أهم الأمراض التي تصيب الإبل وطرق علاجها وطرق الوقاية منها، وطرق تحسين إنتاجية الإبل من اللحوم والحليب".
أوضحت: "جرى تنفيد العديد من وورش العمل خلال أعمال المؤتمر، وقابلت العديد من الباحثين المتخصصين في مجال الإبل القادمين من العديد من الدول، وتبادلنا الحديث والخبرات، ويجب علينا أن نستمر في الأبحاث والدراسات من أجل الحفاظ علي صحة وسلامة ورعاية الإبل، وانطباعي عن محافظة الأحساء أنها مدينة جميلة ونظيفة ومنظمة حقا، لقد سعدت بوجودي في المؤتمر".
دراسة جينات الإبل
وقالت إيلينا سياني، أستاذ مشارك علم الوراثة وتربية الحيوان بجامعة باري إيطاليا: "يبدو غريبًا أنني أعمل في مجال الإبل، إذ أنه ليس لدينا العديد من الإبل في إيطاليا لكني سعيدة جدًا بالعمل في مجال الإبل، هذا الحيوان الرائع الذي يستطيع التكيف مع البيئة الصحراوية".
وأضافت: "أنا أعمل في مشروع كبير مدعم من الاتحاد الأوروبي لدراسة الصفات الوراثية وجينات الإبل في دول شمال إفريقيا خاصة، لفهم ومعرفة طرق عمل الجينات، وكيفية التكيف مع البيئة الصحراوية عن طريق التقنيات الحيوية الحديثة علي مستوي الخلية".
واختتمت: "لقد أتيت من قبل منذ 10 سنوات إلى الهفوف، وانطباعي إيجابي جدًا عن المحافظة، والناس هنا رائعين، ومتعاونين لأقصى درجة والجامعة رائعة جدا".
الاستمتاع بالمحاضرات
قال هاستن أوريون، من النمسا: "تعد هذه المرة الأولى التي أزور فيها المملكة العربية السعودية، أنا أعرف جيدًا الدكتور فيصل المذن، لأني رأيته من قبل، لقد تفاجأت منذ وصولي بالتنظيم الجيد للمؤتمر وبالقائمين عليه، فعلًا قاموا بعمل عظيم جدًا، لقد استمتعت بالاستماع إلى العديد من المحاضرات".
تابع: "أطلعت على العديد من المعلومات عن الإبل، وأتيت لدعم زوجتي المشاركة في المؤتمر، وأود أن آتي العديد من المرات في المستقبل لاكتشاف العديد من الأشياء الجميلة، لأننا انشغلنا بعض الشيء بأعمال المؤتمر".
المؤتمر الأفضل
قالت باميلا برجر، من جامعة الطب البيطري في فيينا بالنمسا، المتخصصة في مجال الوراثة، إن المؤتمر شيق جدًا ومنظم جدًا وهو من أفضل المؤتمرات التي شاركت فيها منذ جائحة كورونا وكانت الجلسات العلمية على أعلى مستوى من الناحية العلمية.
وأوضحت: "جرت مناقشة العديد من الموضوعات المهمة بشأن تحسين سلالات الإبل، وزيادة إنتاجها من الألبان واللحوم وعن طريق تطوير طرق تشخيص الأمراض وعلاجها، وإتباع برامج التحصين المطلوبة والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة في تحسين الخصوبة والتلقيح الصناعي وإدارة المشروعات المتعلقة بإنتاج الإبل".
بسؤالها عن انطباعها عن الأحساء وجامعة الملك فيصل، أفادت بأن الجامعة تسير في الطريق الصحيح نحو التطوير في جميع المجالات، وأبدت إعجابها بالجامعة وبالأحساء، وبمشاركة الطالبات واندماجهن في الدراسة بكلية الطب البيطري، وأثنت على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.