هناك أسباب عديدة تجعل قنابل العصبية في نهار رمضان تتزايد ومنها الجوع أو العطش أو عدم الحصول على الكمية المُعتادة من الكافيين أو النيكوتين بالنسبة للأشخاص المُدخنين، ونحن هنا ليس لتبرير العصبية ولكن نشرح أسباب قنابل العصبية في نهار رمضان، حيث تشير بعض الدراسات إلى دور الماء المهم في عمل المخ والدماغ؛ إذ يشكل الماء ما يقارب نسبة 75 % من مجمل تكوين الدماغ والمخ وقد يكون نقص الماء الشديد الذي يمكن أن يحصل لدى البعض خلال وقت الصيام مسؤولًا عن قنبلة العصبية واضطراب وظائف الخلايا الدماغية.
كما يشكّل الانقطاع المفاجئ عن تناول المنبهات كالقهوة والشاي عند بعض الأشخاص المدمنين عليها عاملًا مؤثرًا في قنبلة العصبية في نهار رمضان وزيادة حالة التوتر، حيث أثبتت بعض الدراسات وجود ارتباط عكسي بين شدة العصبية ونسبة الكافيين في الدم أي أنه كلما كانت نسبة الكافيين في الدم أقل كانت شدة العصبية أكثر.
أما بالنسبة للمدخنين من المتعارف عليه أنه من الأعراض الانسحابية للمدخنين زيادة التوتر والانفعال، حيث إن النسبة الأعلى من الذين يعانون من انفجارات قنابل العصبية في نهار رمضان هم من الأشخاص المدخنين.
أيضًا من الأسباب الرئيسية لقنبلة العصبية، اضطراب عادات النوم في رمضان للبعض حيث إنها تؤثر على الساعة البيولوجية لديهم مما ينعكس سلبًا على المزاج والحالة النفسية فتصبح لديهم حالة من التوتر والعصبية.
عمومًا أيًا كانت الأسباب يجب أن نتعلم كيفية التعامل الفعّال مع قنبلة العصبية الموقوتة سواء كنت تُعاني منها أنت أو أي شخص من المُحيطين بك.
وإذا شعرت بالدماء تغلي في رأسك وأنك لا تستطيع أن توقف نفسك عن العصبية أو الانفعال فحاول تغيير المكان سريعًا ولا ننسى أنه من السُّنة النبوية في حال غضب الشخص وهو قائم يجلس أو يضطجع ويتوضأ بالماء لأن الغضب من النار.
وحين نقول كل هذا ليس معناه ألا نغضب ولا ننفعل أبدًا ! فهذا لا نملكه إنما نملك ألا نستسلم للغضب ولا نجعله يتحكم بنا.