تقوم جراحات زراعة القلب بدور مهم في إنقاذ حياة الكثيرين الذي وصلوا إلى مراحل متأخرة من أمراض القلب، إذ توفّر لهم فرصًا لاستعادة حياتهم الطبيعية مجددًا.
غير أن المشكلة الأساسية التي تواجهها هذه النوعية من الجراحات هي عدم توافر أعداد كافية من القلوب الصالحة للزراعة، في مقابل وجود قوائم طويلة من المرضى الذين يحتاجون إلى الخضوع لهذه الجراحات لإنقاذ حياتهم.
تقنية للاحتفاظ بالقلب في حالة العمل
كشفت دراسة حديثة، أجريت في بريطانيا، أنه من الممكن زيادة عدد القلوب القابلة للزراعة إذا ما جرى الاحتفاظ بالقلب في حالة العمل داخل جسم المتبرع بعد وفاته.
وبحسب الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة كامبريدج البريطانية، فإن هذه التقنية تتضمن استمرار تدفق الدم إلى القلب والرئة وباقي الأعضاء داخل بطن المتوفى، وليس المخ، فترة وجيزة بعد وفاة المتبرع.
ويؤكد الباحثون أن هذه التقنية يمكن أن تزيد عدد القلوب التي يمكن زراعتها بنسبة تصل إلى 30% مستقبلًا.
نصح بعض الأطباء بتناول الشوكولاتة كل يوم صباحًا نظرًا لفوائدها الهائلة في تعزيز صحة القلب، إذ إنها تقلل معدل الإصابة بجلطات الشرايين التاجية#اليوم
التفاصيل | https://t.co/POPpu7ilYI pic.twitter.com/MLfOSp5kk0— صحيفة اليوم (@alyaum) March 20, 2023
قلب يناسب المريض
يقول جون لوكا، الطالب بالسنة الأخيرة بكلية الطب في جامعة كامبريدج، وعضو فريق الدراسة، في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية، إن "جراحات زراعة القلب الملاذ الأخير للمرضى الذين وصلوا للمراحل النهائية من فشل القلب، وإذا ما كلّلت هذه الجراحات بالنجاح، من الممكن أن يعيش المريض ما بين 13 إلى 16 عامًا إضافية في المتوسط بعد الجراحة".
وأضاف أن المشكلة الرئيسية التي تواجه هذه الجراحات هي العثور على قلب يناسب المريض، إذ إن كثيرًا من المرضى يفارقون الحياة قبل توافر هذه القلوب.
وأكد الباحثون أنه من بين المزايا الإضافية لهذه التقنية، إمكانية استخراج اعضاء أخرى حيوية من جسم المتوفى وزراعتها من جديد، مثل البنكرياس والكبد والكلى، دون الحاجة إلى استخدام أجهزة خارجية لحفظ الأعضاء، مما يقلل من تكاليف وصعوبات هذه العمليات.