أكد صانع المديد القديمة "الحصر" أحمد أبو خليل لـ"اليوم" أن الحصر القديمة التي تصنع من الأسل والحبال صنعة تراثية قديمة ورثوها من الآباء والأجداد، وكانت تستخدم في المنازل وفي المساجد وأماكن الجلوس، وكانت واسعة الانتشار والاستخدام آنذاك.
وأضاف أن "المديد كانت تستخدم للزينة أيضًا، لأننا نصبغ الأسل بالألوان، فتكون جميلة المنظر، واليوم قليل من يستخدم هذا النوع من السجاد، وهناك من يسعى لأن يقتنيها من أجل الحفاظ على التراث وإبقاء مهنة الآباء والأجداد".
السجاد الصناعي
أشار أبو خليل إلى أنه في الفترة السابقة فقدت هذه الصنعة أهميتها بعد ظهور السجاد الصناعي متنوع الأصناف والأشكال.
ولفت إلى أن من يعمل في هذه الصنعة قليل جدًا الآن، لأن من يطلب هذا النوع من السجاد نادر.
وأكمل: "العمل في هذه الصنعة يكلفنا كثيرًا إلا أن الزبائن يستثقلون سعر السجادة الذي يتراوح بين 150 و360 ريالًا" مشيرا إلى أن السجادة يمكن أن تعيش لأكثر من 20 عامًا.
وقال أبو خليل: "أعمل في هذه المهنة منذ كان عمري أقل من 15 عامًا، والآن ما يقارب 50 عامًا فيها، وسوف أستمر في ذلك بإذن الله".
صناعة السجاد من الأسل
بيَّن أبو خليل أن الأسل نبات متشعب الأغصان شائك الأطراف ينبت عند المستنقعات وقريب البحر وعند تجمعات الماء والأماكن شديدة الرطوبة، وأكمل: "نقطع الأسل في الصيف خلال الحر، والعمل به متعب، فهذه الصنعة تتطلب جهدًا وصبرًا وتحملًا، وتعتبر هذه المرحلة الأولى، وتكون المرحلة الثانية تجفيفه في الشمس بعد تنظيفه، ويترك مدة 30 يومًا حتى يجف، والمرحلة الثالثة صف الأسل وصناعة السجاد يدويًا بحسب الحجم المطلوب".
وأكد أبو خليل أن أكثر ما يرغب فيه الناس سجادة الصلاة مقاس 50 في 110، وأكمل: "نعمل سجادًا متعدد الأحجام، وأكبر سجادة عملناها مقاس وطول 200 سم في عرض 80 سم، وأصغر سجادة نصنعها بطول 100 سم بعرض 40 سم".
