من بين أصناف الطعام المختلفة من اللحوم والدواجن التي تتمتَّع بها مائدة رمضان، يغفل كثيرون عن الأهمية الصحية التي يقدمها وعاء الحساء "الشوربة" الموجود بين الأطباق.
وعاء ساخن من الحساء يمنح شعورًا بالامتلاء والدفء، ويوفر دائمًا ما يطلبه الجسم من غذاء بعد الصيام، ما يجعله الاختيار الأكثر أهمية على المائدة طوال الشهر المعظم.
بحسب تقرير نشره موقع "healthline"، تناول الحساء الساخن له العديد من الفوائد، وإليكم أهمها:
الشعور بالشبع أكبر وأسرع
تمنح الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، إحساسًا بالامتلاء بشكل أسرع، فبدء الوجبة بالحساء أو السلطة يوفر الشعور بالشبع ويمنع الإفراط في تناول كميات كبيرة من الطعام.
ويعني ذلك أنه يمكن استهلاك سعرات حرارية أقل مع إحساس بالشبع والرضا التام.
إضافات متنوعة مفيدة
يجب أن يكون طبق الحساء مليئًا بالعناصر الغذائية، لتجنّب الشعور بالجوع والإفراط في تناول الطعام.
لذا يُفضّل تناول الحساء منخفض الصوديوم، الذي يحتوي على مكونات مغذّية مثل الخضراوات والأعشاب والتوابل والحبوب الغنية بالألياف والفاصوليا والبازلاء والعدس.
سعرات حرارية أقل
يساعد الحساء في الحصول على مزيد من العناصر الغذائية مقابل سعرات حرارية أقل.
فقد أظهرت الدراسات أن الحساء في الواقع عامل مساهم في إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بالسمنة.
فإذا كان طبق الحساء يعتمد على المرق ويحتوي على كثير من الخضار والفاصوليا، فتلك طريقة ممتازة لتناول الألياف، والفيتامينات المضادة للأكسدة A و C، والحصول على البوتاسيوم.
متى يكون الحساء مضرًا؟
الحساء الكريمي
إلى جانب فوائد الحساء توجد بعض الملاحظات، إذ يحذّر الخبراء من تناول الحساء الكريمي، الذي يعتمد على الزبدة والمكونات الأخرى الغنية بالدهون بدلًا من المرق، لأنه يكون مملوءًا بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة، والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة حال تناولها بكثرة.
الكميات الكبيرة من الصوديوم
يمكن أن يحتوي الحساء أيضًا على كمية كبيرة من الصوديوم، والشخص العادي يجب ألا يستهلك أكثر من 2300 ملجم من الصوديوم في اليوم، حسب توصيات جمعية القلب الأمريكية.
لكن علبة عادية من حساء الدجاج يمكن أن تحتوي بالفعل على 890 ملجم من الصوديوم لكل وجبة، من ثمَّ لا يكون شراء الحساء جاهزًا خيارًا مناسبًا، بسبب احتوائه على مستوى عال من الصوديوم.
ويُفضل تناول الحساء المحضر بالمنزل.
