رحب مسؤولون وسياسيون في ليبيا ببدء توحيد المؤسسة العسكرية، واعتبروها خطوة مهمة لإنجاح إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المعطلة.
وثمن وزير الدفاع بالحكومة الليبية أحميد حومة اجتماع القيادات العسكرية في العاصمة طرابلس، بإشراف اللجنة العسكرية "5+5" ورعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم، داعيا لعقد مصالحة شاملة.
واعتبر الوزير حومة، أن هذه الخطوة تأتي تتويجا لما سبقها من خطوات خلال العامين الماضيين، بهدف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لحماية الوطن وضمان سيادته وسلامة أراضيه.
تحقيق مصالحة وطنية حقيقية
دعا حومة كافة أبناء الشعب الليبي إلى الالتفاف إلى مثل هذه الخطوات وتعزيزها، وصولا إلى وحدة الصف ولم الشمل وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية.
وأكد وزير الدفاع أن المؤسسة العسكرية في حال توحيدها ستكون هي الضامن لإنجاح أية انتخابات، والضامن كذلك لقبول كافة الأطراف لنتائجها بقوة القانون لا بقوة العنف والاقتتال.
وأشاد بالمساعي المحلية والدولية المبذولة للخروج من هذه الأزمة، التي علقت فيها ليبيا منذ سنوات، داعيا الجميع لعدم الالتفات لأية أصوات من شأنها إثارة الفتن والنعرات.
توحيد الجيش
فيما يرى عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة، أن لقاء اللجنة العسكرية "5+5" والقادة العسكريين في طرابلس، خطوة ناجحة نحو توحيد المؤسسة العسكرية، وتصب في مصلحة حل الأزمة الليبية وتمهد لإجراء الانتخابات.
وأضاف: "هناك قناعة تامة لدى الجميع بأن استمرار تدهور الوضع الأمني لن يخدم البلاد، إلى جانب ضرورة تعاون مجلس الدولة لإنجاز قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
ولفت أوحيدة إلى أن الأمر الواقع يحتم على الجميع أن يعمل وفق سياق توحيد المؤسسة العسكرية والرؤى السياسية.
العمل على جمع السلاح العشوائي
قال النائب أوحيدة: "نأمل بعد خطوة توحيد المؤسسة العسكرية، العمل على جمع السلاح المنتشر بشكل عشوائي، ويكون في تصرف جيش ليبي موحد تحت سلطة مدنية منتخبة".
بينما أكد عضو مجلس الدولة الليبي منصور الحصادي: "دعمنا وما زلنا ندعم أي خطوة تقرب بين الليبيين وتحقن الدماء وتعيد السيادة وتحقق الاستقرار وتنهي الحرب وتوصل للانتخابات.
واعتبر أن لقاء طرابلس خطوة في الاتجاه الصحيح، مضيفًا: "فلا تلتفوا إلى الأصوات الخارجة". وأعرب عن تقديره للتيار الوطني التوافقي السباق الذي تحمل أعباء تمهيد الطريق أمام هذه الخطوة.