اقامت جمعية الثقافة والفنون بجدة مساء أمس حفلًا بمناسبة يوم المسرح العالمي، وعرضت مسرحية " صاله رقم..." على مسرح الجمعية، من تأليف جون مارتينيز وإخراج احمد الصمان.
وفي نهاية الحفل كرمت الجمعية عددًا من المسرحيين، اليوم رصدت آراء المكرمين الذين عبروا عن سعادتهم بالتكريم.
الاحتفال في أجواء مفعمة بالحيوية
حول هذا التكريم تحدث مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة محمد آل صبيح، قائلًا: للمسرح رسائل سامية، ومن خلاله يعبر المبدعون عن القيم والرؤى والتطلعات.
وأضاف: في يوم المسرح العالمي تحتفل وتحتفي الجمعية كل عام بمن أسهم في إثراء المشهد المسرحي السعودي، وفي هذا العام نحتفل في أجواء مفعمة بالحيوية، في ظل الاهتمام الكبير الذي حظي به هذا القطاع من دعم كبير من وزارة الثقافة، فقد شهدنا هيئة المسرح تطلق المهرجانات المسرحية النوعية، والعروض المبهرة التي ادارت البوصلة، وأحدثت حراكًا مسرحيًا على امتداد خارطة الوطن، والجمعية بدورها كانت وما زالت البيئة التي احتضنت ودعمت المبدعين.
في يومه العالمي.. فنانون عرب: المسرح يواجه تحديات عصر الصورة https://t.co/pEksqGRFkk#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) March 27, 2023
تناول القضايا الإنسانية المشتركة بلغة عالمية واحدة
قال د. نعمان بن محمد كدوة مدير برنامج ماجستير الأدب المسرحي: في ذكرى يوم المسرح العالمي، أشكر فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة، ممثلة في قائدها محمد آل صبيح على التشريف والتكريم.
وتابع: أجدهما تكليفًا لكل مسرحي عاشق للمسرح، مؤمن بالرسالة العالمية للمسرح ودورها في التقريب بين الثقافات والحضارات المتنوعة، من خلال تناول القضايا الإنسانية المشتركة بلغة عالمية واحدة، هي لغة الفن المسرحي.
وأضاف: كما أستثمر هذه الفرصة للإشادة بالدور الكبير والفاعل الذي يؤديه محمد آل صبيح من خلال صرح الجمعية بجدة، والمتمثل في تعضيد دور المسرحيين في خدمة المجتمع، أسوة بدعم سائر الفنون، فتحفيزه للفنون وترجمتها على هيئة أنشطة متلاحقة يُحمل الفنانين مسؤوليتهم الاجتماعية، ويدعم رؤية المملكة 2030 في إبراز هويتنا بمختلف الوسائل، وفي تعزيز تطلعاتها وأهدافها على الصعيدين المحلي والدولي.
ذكرى جميلة لكل عاشق للمسرح
قال ذكر الممثل المسرحي رامي الأحمدي: "اليوم العالمي للمسرح يوم رائع نعبر فيه عن عشقنا للسيد النبيل، ونحتفل به لأنه أبو الفنون وسيد الذكريات.
واستطرد: عشنا سنوات في كنفه وما زال لدى المسرحيين الشيء الكثير للاحتفال به، من خلال المشاريع المسرحية والندوات والورش، يظل هذا اليوم ذكرى جميلة لكل عاشق للمسرح، ولا بدّ من أن نقدم الغالي والنفيس في قادم الأيام من أجله، فهو يستحق منا الكثير.
وأردف: بالنسبة لتكريمي من قبل جمعية الثقافة والفنون بجدة، فليس بمستغرب عليهم هذه البادرة والاحتفاء بالمسرحيين، وهذا التكريم محفز لكل مسرحي للعمل قدمًا لنهضة المسرح في المملكة العربية السعودية والذي يُعد رافدًا مهمًا من روافد الثقافة خاصة في ظل الدعم اللامحدود من الدولة.
"ثقافة الدمام" تطلق تجربة المسرح القصير باليوم العالمي لـ"سيد الفنون" https://t.co/n5SeReYrs2 pic.twitter.com/GUlPJWx1lB— صحيفة اليوم (@alyaum) March 27, 2023
الاحتفال بالعرس السنوي لعائلة المسرحيين
فما قال الممثل والمخرج خليل الجهني: نحن في يوم استثنائي، يوم يجتمع فيه أقراننا المسرحيون حول العالم، ونحتفل فيه معًا بالعرس السنوي لعائلة المسرحيين الذين يقدمون رسائل توعوية إلى جميع الأجيال في شكل وصفه هادفة لحياة أفضل للفرد، هدفها الأعم والأسمى خدمة المجتمع، ليسير على قضبان قطار طريق التقدم والتطور.
واستطرد: دولتنا السعودية الشامخة، التي تصعد بخطوات مدروسة ملموسة إلي موقعها الذي تستحقه في فضاء القوى العالمية الكبرى المتقدمة، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، وأخيرًا، شكرًا لجمعية الثقافة والفنون بجدة على هذه الالتفاتة النبيلة.
المسرحيون متعطشون إلى العمل النوعي والمستدام
قال الممثل والمؤلف والمخرج المسرحي هائل عقيل: أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان على هذه اللفته الجميلة وتكريمي في هذا اليوم المهم للمسرحين في جميع أنحاء العالم.
وتابع: يبقى أمل المسرحيين ألا تقتصر التكريمات والفعاليات المسرحية على اليوم العالمي للمسرح، بل نأمل بأن يكون الحراك المسرحي مستدامًا ومستمرًا بإداراة واعية بقيمة وأهمية المسرح، تقترب من المسرحيين وتعطيهم المجال ليقدموا ما لديهم، فالمسرحيون متعطشون إلى العمل المسرحي المدعوم النوعي والمستدام.
التكريم لفتة إنسانية
أشار المخرج المسرحي سلطان الغامدي إلى أن "التكريم لفتة إنسانية جميلة ورعاية حانية في حياة الإنسان".
وأضاف: تترك لديه بصمة رائعة بأن ما قدمه من عمل في مجاله ليعطي أكثر وأجمل، هناك من يقدره وينظر اليه من خلال النور الذي تخلفه الشموع وهي تحترق لتنير للاخرين.
وأشار إلى أن هنالك من تعلم واستفاد مما قدمه الشخص، لذلك فإن تكريم الشخص لا يصدر الا من قبل شخص يحمل في داخله مزيجًا من الفنون والإبداع.
وقال: لذلك يقدر من يعمل، ولنا في شخص محمد آل صبيح خير مثال على ذلك، واختيار أن يكون التكريم في مناسبة عالمية كهذه المناسبة (اليوم العالمي للمسرح) دليل آخر على رقي وذوق القائمين على هذا المساء البهيج، فلكم عظيم الشكر والتقدير والامتنان.