DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فيديو.. مجلس العفالق يناقش الأمور الاجتماعية وقضايا الأدب والشعر

فيديو.. مجلس العفالق يناقش الأمور الاجتماعية وقضايا الأدب والشعر

مجالس الأحساء موروث أحسائي مستمر من جيل إلى جيل، تجتمع فيه الأسر في مختلف المناسبات، لتناقش القضايا الاجتماعية وموضوعات الأدب والشعر.

وقد بدأت بالمجالس اليومية، وصولًا إلى المجالس الموسمية، لتُشكِّل محطة مهمة في حياة كثير من أهل الأحساء.

ومن تلك المجالس، يبرز مجلس عبد الرحمن العفالق وأبنائه.

الحديث عن الأدب والشعر

قال عبد الرحمن العفالق "صاحب المجلس": مجالس الأحساء قديمة للغاية، وأتذكر الجدّ صالح -رحمه الله- ومجلسه الذي كان يفتح وقت الضحى، من الساعة العاشرة والنصف إلى صلاة الظهر، والمجلس الآخر الذي يفتح من بعد صلاة العصر إلى المغرب.

وأكمل: كانت مجالس مستمرة ومثالية، يتزاور فيها الأهل للحديث عن الأدب والشعر والزراعة ومواسمها والحصاد وأوقاته والمنتجات الزراعية الأحسائية كالأرز الأحسائي والتمور، وكذا تربية الأبناء وكيف تدور حيواتهم.

بدأت المجالس اليومية، ثم أصبحت موسمية حتى أصبحت تُشكِّل محطة مهمة في حياة كثير من أهل الأحساء - اليوم

واستطرد: هذه المجالس مستمرة وتنتقل بين العائلات خلال أيام الأسبوع، ويوم "الأربعاء" يأتي أهل الهفوف للجد صالح في المزرعة التي يمر عليها وادي من الحارة.
وأكد العفالق أن مجلس الأسرة غالبًا ما تكون اجتماعاتهم يوم الجمعة، للأسرة فقط، ويكون للصلح حال وجود أي مشكلات، أو مناقشة الزيجات وإعانة الشباب وتوجيههم، وتقديم المساعدة، إضافة إلى المناقشات الأدبية.

وبيَّن أن المجالس كانت تفتح يوميًا في الصباح، فلم يكن يشغلهم شيء في تلك الأيام، لكن الآن أصبحت المجالس موسمية، وهي مستمرة، تزيد فيها أعداد الناس وتكثر مجالس العائلة، والملاحظ فيها الالتزام بالبشت والغترة والعقال حتى من الأبناء الصغار.

وختم: "والحمد لله أن هذا الموروث يزداد".

مجالس الأحساء موروث أحسائي مستمر من جيل إلى جيل - اليوم

أثر اجتماعي كبير ومهم

قال محمد عبد الرحمن العفالق: "في البداية كان الالتزام بالمجلس وإصرار الوالد على أن نكون موجودين فيه منذ الصغر ثقيلًا، خصوصًا عندما كنا في المدارس المتوسط والثانوي، لكن بعدها بفترة أحسست بأهميتها وأصبحت أعرف الناس والناس يعرفونني".

وتابع: "في هذه المجالس نسمع الأخبار ونتعلم الأدب بالاستماع لما يقوله الوالد والكبار من رواد المجالس، وأصبحنا نفتقد هذه العادة، وما إن يمر العيد حتى ننتظر العيد الذي يليه، لإحساسنا بأهميتها بشكل كبير، فالواقع أن هذه المجالس لها أثر اجتماعي كبير ومهم جدًا".

ونوَّه العفالق بأن هذه العادة موجودة في الأحساء منذ القدم، وروادها في ازدياد.

وتابع: "ابني اصبح حريصًا على وجوده في المجلس، وأصبح الناس يعرفونه ويعرفهم، وهو ما سيكون له أثر كبير في شخصيته مستقبلًا وعلاقته بالناس".

من المجالس الشهيرة يبرز مجلس عبد الرحمن العفالق وأبنائه - اليوم

أثر جائحة كورونا في المجالس

وقال حسن عبد الرحمن العفالق : "أنا سعيد وفخور أن الوالد -أطال الله في عمره- كان حريصًا على غرس محبتها فينا، وحرص على أن نكون معه فيها، سواء مجلس الوالد أو المجالس الأخرى التي يقصدها في المناسبات والأعياد والأعراس، فهو حريص على أن نذهب في سيارة واحدة، وندخل معًا، وفق الترتيب العمري".

وأكمل: "هذه الأشياء قد يراها بعضهم تفاصيل بسيطة، لكنها تبني أُسسًا وتحقق الترابط بيننا وتؤسّس لاحترام الآخرين واحترام الأكبر سنًا".

وتابع العفالق: "كان الالتزام بهذه المجالس صعبًا جدًا علينا في البداية، لكن شاهدَنا أثرها وشعرنا بقيمتها الكبيرة، خاصة عندما افتقدناها بعد جائحة كورونا، وحينما عادت لتفتح كانت الفرحة فرحتين، ما بين عودة المجالس والعيد، ونحن حريصون على غرس هذه الصفة في الأبناء، وكذلك حثّ الأصدقاء وتبصيرهم بأهمية الالتزام بالمجالس".

 عبد الرحمن العفالق يقول إن مجالس الأحساء مستمرة يتزاور فيها الأهل للحديث عن الأدب والشعر والزراعة ومواسمها - اليوم

بين مباركة رمضان والعيد

وقال عبد الرحمن محمد العفالق: "فرحنا بمباركة رمضان وننتظر مباركة العيد"

 محمد عبد الرحمن العفالق يقول إن هذه المجالس تعلّم الأدب بالاستماع لما يقوله الكبار من روادها - اليوم