أعلنت نظارات قبائل «البجا» السودانية الإغلاق الكامل لشرق البلاد، بالتزامن مع تشكيل حكومة بالاتفاق مع الجيش تضم أحزابًا تعرف اختصارًا بـ «قحت».
المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الذي يتزعمه رئيس تنسيقية شرق السودان؛ الناظر محمد الأمين ترك، أعلن أمس الأربعاء -في بيان- جداول التصعيد التي تتزامن مع التشكيل الحكومي المتفق عليه بين رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وبعض القوى اليسارية التي لا قاعدة ولا وزن سياسي لها في الشارع بحسب ائتلاف «الكتلة الديمقراطية».
السبت.. إغلاق ليوم واحد
وقال البيان: نحيط كل وكلاء الترحيل والسفريات والمؤسسات بأن يوم السبت المقبل الموافق 1 أبريل هو موعد لـ إغلاق شرق السودان وليوم واحد.
وقالت: نهيب بجميع جماهير شعبنا بكل محليات الشرق إيقاف العمل في هذا اليوم، ونوكد أننا ضد أي عمل سياسي أو جدول زمني لتكوين حكومة يرفضها 90% من الشعب السوداني.
ولفتت نظارات البجا في بيان اجتماعها الذي ترأسه العمدة عبد الله كنه، نيابة عن الناظر ترك، أن الاغلاق سيشمل جميع مخارج ومداخل إقليم شرق السودان.
ضرورة وقوف الجيش مع الجميع
شدّدت قبائل البجا بضرورة وقوف القوات المسلحة السودانية والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة على مسافة واحدة من الجميع.
وأضافت: ظللنا في المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة نقيم ما يجري من أحداث سياسية متلاحقة؛ وما آل إليه الوضع في السودان، وعلى ضوء ذلك التأم اجتماع بمدينة بورتسودان لتقييم ما يحدث في العملية السياسية.
رفض الاتفاق الإطاري «الإقصائي»
استطرد بيان البجا بالقول: توصل المجتمعون إلى أن العملية السياسية لا يمكن أن تمضي دون حل قضايا شرق السودان، وأشارت إلى أهمية الإقليم وموقعه الإستراتيجي وموارده التي يستفيد منها «المركز» دون إعطاء حق في ذلك لشعب الشرق.
وتابعت متوعدة: سوف يتم إغلاق كامل لشرق السودان رفضا لـ«الاتفاق الإطاري» - الذي وصفته بـ«الاقصائي»-.
آليات استرداد حقوق «الشرق»
ولفتت قبائل البجا في الختام إلى أنها ستستخدم كل الآليات لاسترداد كامل الحقوق.
يذكر أن تحالف الكتلة الديمقراطية الرافض للاتفاق الإطاري يضم أكبر حركتين مسلحتين انضمتا لـ»سلام جوبا» بزعامة جبريل إبراهيم والقائد مني أركو مناوي، إلى جانب عدد من القوى السياسية يتقدمهم جعفر الميرغني زعيم الحزب الاتحادي؛ الأكبر قاعدة وشعبية في السودان.