DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

الجفاف يواصل الزحف في أوروبا.. مؤشر خطير في بحيرة فرنسية

الجفاف يواصل الزحف في أوروبا.. مؤشر خطير في بحيرة فرنسية

يواصل الجفاف المتطرّف الزحف على الأراضي الأوروبية، ومع دخول فصل الربيع ومن بعده الصيف تتزايد المخاوف من جفاف البحيرات والأنهار بعد الصيف الماضي الذي شهد عطشًا شديدًا بأراضي القارة العجوز.

آخر مؤشرات الجفاف ظهر في بحيرة "مونتبل" الفرنسية التي تمتد على مساحة 1400 فدان في جنوب غرب فرنسا.

مستويات المياه المتقلّصة، وأعماقها التي جفت حتى تشققت، تُعيد التذكير بمشاهد مماثلة في عدة بحيرات أوروبية عديدة.

مارس الأكثر سخونة

لا تزال أجزاء من أوروبا تعاني صيفَ العام الماضي، إذ شهدت أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام، وقد شهدت مستويات منخفضة من الثلوج والأمطار، مما أدى إلى تزايد المخاوف بشأن ما قد يحدث مع اقتراب فصل الصيف، بحسب ما ذكره تقرير على شبكة "سي إن إن".

ارتفعت درجات الحرارة في جنوب غرب فرنسا إلى 30 درجة مئوية أمس الأربعاء، وفقًا لما ذكرته خدمة الأرصاد الجوية في فرنسا.

وقالت خدمة الأرصاد إنه كان أكثر أيام مارس حرارة في البلاد منذ عام 1900، وتأتي بداية العام الدافئة جنبًا إلى جنب مع هطول أمطار منخفض بشكل استثنائي.

يقول العلماء، بحسب التقرير، إنه مع اشتداد تغيّر المناخ، يمكننا أن نتوقع أن تصبح موجات الجفاف والحرارة أكثر تواترًا وشدة، مما يضع ضغطًا هائلًا على موارد المياه.

وضع غير مبشِّر

بين يناير وفبراير، كان لدى فرنسا أكثر من 30 يومًا متتاليًا دون هطول للأمطار، في أطول فترة دون هطول منذ بدء التسجيلات عام 1959.

يضاف إلى ذلك أن تساقط الثلوج كان منخفضًا للغاية، مما يعني تقليل ذوبان الجليد لإعادة شحن الأنهار في الربيع.

قال فرانك سولاكروب، المدير الإقليمي لوكالة أدور-غارون للمياه، التي تغطّي المنطقة التي تشمل بحيرة مونتبل "لا تزال بحيرة مونتبل عند مستوى منخفض بشكل غير طبيعي"، بحسب تصريحات لـ "سي إن إن".

وأضاف: "ما لم تمتلئ البحيرة بشكل كافٍ، فلن يتمكن المزارعون من الري، وبقاء عديد من المزارع على المحك".

وقال سولاكروب إنه مع اقتراب فصل الصيف، فإن الوضع لا يبشِّر بالخير، في العام الماضي، قيدت وعطلت نحو 400 بلدية في المنطقة إمدادات مياه الشرب.

جفاف إسبانيا وإيطاليا

ازداد احتمال الجفاف في الصيف بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية في العام الماضي 20 مرة بسبب تغيّر المناخ، وفقًا لـ World Weather Attribution ، وهي مجموعة من الباحثين الذين يسعون في الوقت الفعلي تقريبًا لتحديد مقدار الدور الذي تلعبه أزمة المناخ في الطقس المتطرف.
ومن مؤشرات الرقم السابق ذكره ما يحدث في إسبانيا وإيطاليا أيضًا، إذ يبلغ متوسط ​​مستويات المياه في خزانات كاتالونيا حوالي 27٪ وهناك بالفعل بعض القيود المفروضة على المياه.

خزان "ساو" على بعد نحو 60 ميلًا شمال برشلونة، ممتلئ الآن بنسبة 9٪ فقط من سعته، وفقًا لبيانات وكالة المياه الكاتالونية، مع انخفاض منسوب المياه، ظهرت بقايا قرية عمرها قرون وكنيستها ، والتي غمرتها المياه عندما جرى إنشاء الخزان في الستينيات.

منظر عام لخزان ساو الذي ضربه الجفاف في برشلونة - د ب أ

وبدأت وكالة المياه في كتالونيا منتصف مارس الماضي إزالة الأسماك، في محاولة لإنقاذ بعضها وحماية جودة المياه فيما تبقى من الخزان الذي يعتمد عليه أكثر من خمسة ملايين شخص في الحصول على مياه الشرب.

كما تضرَّرت بشدة إيطاليا، الواقعة في "النقطة المناخية الساخنة" بالبحر الأبيض المتوسط.

في شمال إيطاليا، الذي عانى أسوأ جفاف منذ أكثر من 70 عامًا في الصيف الماضي، تنخفض مستويات الثلوج في الجبال وتقلصت البحيرات، بما في ذلك بحيرة "كومو" التي تقل نسبة الامتلاء فيها عن 18٪. تقترب المياه في نهر "بو"، الذي يمرّ عبر المنطقة الزراعية الشمالية المركزية، من مستويات منخفضة قياسية، مع وجود أقسام معينة في "جفاف شديد".

وقالت سيمونا رامبرتي، من مؤسسة الإحصاء الوطنية الإيطالية، إن آثار أزمة المناخ في إيطاليا، تجعل البلاد معرضة بشدة "لظروف المياه الحرجة".

وبالنظر إلى الجفاف العام الماضي، حيث أعلنت 10 مناطق حالة الطوارئ لعجز المياه، قال رامبرتي إن موجة الجفاف الحالية "لا تبشّر بالخير للأشهر المقبلة".