[email protected]
العمل الخيري في المملكة يحظى بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- كما حرصت مبادرات وبرامج الرؤية السعودية 2030م على دعم وتنمية الإسكان الخيري، وقدمت لهم كل الدعم المالي والمعنوي لتطويره ودعم الأسر المحتاجة للسكن.
الأسبوع الماضي انطلقت منصة (جود للإسكان الخيري) بشعار «سهمك أخضر مدى الحياة»، حيث يقدم السهم الأرباح الخيرية للإسهام في إسكان عدد 3500 أسرة محتاجة للسكن عبر توفير مبلغ (مليار ريال) لعدد 100 مليون سهم طيلة أيام شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة المجتمعية، والمساهم بقيمة تبدأ من 10 ريالات للسهم.
وكان من أوائل المتبرعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-، وشهد انطلاق المنصة معالي وزير الشؤون البلدية، والقروية والإسكان، ومعالي وزير الموارد البشرية، والتنمية الاجتماعية، ومعالي وزير الإعلام، ومحافظ الهيئة العامة للأوقاف ورئيس مجلس إدارة الاتصالات السعودية (stc).
وقدَّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مبلغ (100 مليون ريال)، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان مبلغ (50 مليون ريال)، فدعم الإسكان الخيري للأسر المحتاجة في بلدنا هو تعبير عن وحدة مجتمعنا وأصالته، ويشكل لنا مصدر قوة وتلاحم بين القيادة الرشيدة والشعب السعودي ودعم الأمن السعودي وترابط المجتمع الوطني والذي تحرص عليه الدولة -أعزها الله-.
ومنصة (جود للإسكان الخيري) تدعم الإيجار، وتوفير المسكن لذوي الدخل المحدود، وذلك عن طريق الجمعيات الخيرية، والتي ترفع الحالات المستحقة من خلال المنصة، والتحقق من البيانات المرفوعة بالتعاون مع الجهات الحكومية، والجمعيات الخيرية المعتمدة، ويتم إظهار الحالة عبر المنصة للعموم ليتمكن المانحون من تسديد الحالات.
كما أن المنصة تمكن أفراد المجتمع من المساهمة في المشاريع الإسكانية المخصصة للأسر المحتاجة وتتيح إمكانية دعم فواتير الكهرباء، والمياه والأثاث، ومواد البناء، ودعم المشروعات الإسكانية الخيرية وتوفير الشفافية، وعرض تفاصيل الحالات المستحقة للدعم بطريقة تضمن سرية المعلومات الشخصية وخصوصية الأسر المستحقة للسكن.
وقد تجاوزت التبرعات في منصة (جود للإسكان الخيري) للأسر المحتاجة للمسكن مبلغ 429 مليون ريال الأسبوع الماضي، والمنصة تعمل على تحفيز، وتشجيع أفراد وأسر المجتمع السعودي، خاصة الموسرين منهم لفعل الخير وتقديم التبرعات للإسكان الخيري في جميع مناطق المملكة، وتسهيل إسكان الأسر المحتاجة عن طريق الأنظمة الإلكترونية المتاحة.
فالأعمال الخيرية في المملكة تعتبر مؤشرا على تماسك وتعاضد المجتمع السعودي، فكثير من دول العالم المتطورة تنشأ فيها مؤسسات أهلية ذات أبعاد إنسانية وخيرية تساهم إلى جانب الدولة في البذل والعطاء والإحسان وخدمة المجتمع، ومنصة (جود للإسكان الخيري) تعمل خلال شهر رمضان المبارك بتنظيم عمليات التبرع من المنزل.
لذا من الواجب أن يولي الأغنياء والموسرون في بلادنا وأصحاب المؤسسات العامة والخاصة ورجال وسيدات الأعمال اهتماماً خاصاً بمنصة (جود)، وتقديم الدعمَين المالي والمعنوي للمنصة، والمشاركة في بعض برامجها وأنشطتها، خاصة دعم إسكان المحتاجين من أسر ذوي الدخل المحدود، حيث إن هدف المنصة نبيل وخيري وإنساني.
فكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- على جميع أعمالهما الخيرية والإنسانية، والشكر موصول لكل مَن عمل وساهم في أعمال الخير والإحسان للفقراء والمحتاجين.