ها نحن نستمتع بأجمل أيام وأشهر السنة، شهر الصوم، شهر رمضان المبارك، وصيام الإنسان وامتناعه عن تناول الطّعام والشراب من طلوع الفجر حتّى غروب الشمس مع النيّة، فحريٌّ بنا أن نعرف أن ديننا الإسلامي لم يفرض تلك الفروض إلا لحكمة وفائدة تعود على النفس الإنسانية بالخير، يأتي رمضان هذه السنة وقد رأينا تغيرات كثيرة في بلادنا وتطورات، حيث شهدت تطوراً عمرانيًّا سريعاً وملفتاً، ينافس دولا عالمية، من جميع النواحي: التجارية والاقتصادية والعمرانية، وشمل هذا التطور جميع مناطق المملكة.. وحق لنا الفخر بهذا.
نعم المتأمل للوضع الحالي في مملكتنا والتطورات التي نراها على أرض الواقع، وما يحدث من ولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، عرّاب الرؤية، وما يؤكده الجميع بأن نجاح المملكة العربية السعودية هو نجاح للعرب، ورؤية التجديد والوسطية تضيف إلى زخم الدور الذي تؤديه مملكتنا وتعززه.
تقدم مملكتنا الحبيبة كل الوسائل التي تساعد المعتمرين على أداء عمرتهم بكل راحة وطمأنينة، مشاهد جميلة من أبناء هذا الوطن الغالي في مساعدة زوار بيت الله الحرام، فالجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة السعودية لراحة وخدمة ضيوف الرحمن تشهد تطورًا كبيرًا عامًا بعد عام، مما سهل على المعتمرين أداء عمرتهم بيسر وسهولة وفي جو إيماني روحاني مبهر، وكذلك أريد أن أوضح جهود رجال الأمن في الحرم وتقديمهم المساعدات لكل المعتمرين، حيث التعامل الجميل، فلا يتوانون عن أداء واجبهم الوطني والديني الكبير.حفظ الله قيادتنا وشعبنا من كل مكروه.