قال صانع الأقفاص "القفاص" كامل عبد الله الخضير، إنه يعمل منذ 42 عاما في صناعة الأقفاص، وهي مهنة ورثها عن أبيه.
وأضاف لـ"اليوم"، أن هذه الأقفاص تصنع من جريد النخل فقط وبدون إضافة أي شيء أخر، وتستخدم في كثير من الأمور، إذ تضع بداخلها الطيور مثل الدجاج أو الحمام أو أي طائر أخر، كما كانت تستخدم للفواكه والخضروات قديما، إلى أن الأمر بدأ يتقلص وتندثر هذه المهنة، علما أن هذه الصناعة تتواجد منذ مئات السنين.
تحديات مهنة تراثية
أكد الخضير أن هناك قلة تعمل بتلك الصناعة فهي تعتمد على عمل اليد بنسبة 100%، متابعا "أدواتي التي تلازمني ولا تفارقني؛ السكين والمنجل وحديدة والجريد، والأقفاص تكون بأشكال، وبحسب ما يطلبه الفرد، ونصنع ذلك بأحجام مختلفة البعض يطلب بحجم 20 سم، أو 50 سم أو 75 سم، وهناك 100 سم، وأكبر حجم 1.20م، والجميع متوفر ونصنعها".
وأوضح أن "بعض الأقفاص يأخذ صنعها 5 ساعات من الزمن والبعض منها 5 أيام، وأما أصغر حجم يأخذ مدة ساعة كاملة. كما يستخدم جريد النخل في صناعة جرار الماء، وأسرة الأطفال، والكراسي، وكانوا في السابق حتى غرف النوم يصنعوها من جريد النخل".
#فيديو#صحيفة_اليوم
شاهد كيفية استخلاص "جذب النخل" وفوائده ، في معرض التمور بـ #الاحساء #الشرقية#ويا_التمر_احلى @alhasamunicipal pic.twitter.com/pMfnz1pW7P— صحيفة اليوم (@alyaum) January 28, 2019
ولفت الخضير إلى أن "المهنة بدأت تتقلص ويكاد لا تشاهد من يعمل بها، ونخشى أن تنقرض هذه المهنة التي توارثناها عن الآباء والأجداد، وما يهدد المهنة هذه الأقفاص المصنوعة من الحديد فهي التحدي الذي سبب باضمحلال هذه الصناعة".
عناصر تصنيع جريد النخل
بيّن الخضير أن "هذه الصناعة تعتمد على وجود الخضر من النخل "سعف النخل الأخضر" لنقوم بتنظيفها، ومن ثم استخلاص الجريد بعد تنظيفه وترتيبه ليتم بعد ذلك عمل الشبكة من الجريد المتصل بعضه ببعض لنكون الشكل الذي نريد من الأقفاص أو غيره من الأشكال أو الحاجات ألأخرى".
وأشار الخضير إلى أنه يمكن استعمال السعف الجاف "اليابس" وجريد النخل اليابس، وكل صنف من النوعين يستخدم لصناعة بعض الأمور والأشكال، إذ أن السعف اليابس من الممكن تخزينه لفترة طويلة.
وألمح إلى أن تلك المهنة تعد من المهن التراثية والثقافية القديمة والتي يجب المحافظة عليها، لافتا إلى أنه يشارك في الفعاليات والمهرجانات، ويصنع الأقفاص أمام الحضور والذين يبهرهم ذلك، ويسألون عن تفاصيل العمل وكيفيته".