لا تزال الاحتجاجات في فرنسا مستمرة وإن هدأت عن الأسبوع الماضي، الذي شهد ذروة تصعيد تلك التظاهرات في العاصمة باريس والمدن الكبيرة في أنحاء الدولة اعتراضًا على رفع سن التقاعد.
وشهد الثلاثاء الماضي خروج 740 ألف متظاهر منهم نحو 100 ألف في العاصمة وحدها، حسب ما تنقله شبكة سي إن إن، عن وزارة الداخلية الفرنسية.
وإن كانت فرنسا تحاول فرض قانونها الجديد برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا، فإنها ليست الدولة الأولى أو الوحيدة التي تقرر تأخير سن المعاش، إذ تتسابق دول العالم في اتخاذ خطوات مماثلة.
FRANCE - Now largely ignored by world media.
when the Marseillaise becomes a war cry against Macron you need to pay attention.
They aren’t giving up, they are getting more determined to regain the democracy that Macron is stripping bit by bit
pic.twitter.com/31FgMLMALe— Bernie's Tweets (@BernieSpofforth) March 30, 2023
روسيا
في عام 2018، وافقت الحكومة الروسية على مشروع قانون يقضي بزيادة سن التقاعد للرجال تدريجياً إلى 65 عامًا للرجال، و63 للنساء، بدءًا من 2019 حتى عام 2028.
وخرجت مظاهرات شعبية في عدة مدن للتعبير عن رفض القانون، غير أنها لم تفضي إلى شيء، خاصة نع انشغال غالبية الاشخاص بكأس العالم المقام في البلاد وقتها، حسب ما تنقله وكالة رويترز.
اليابان
أما في اليابان فمن المقرر أن يجري رفع سن تقاعد العاملين في الخدمة المدنية الوطنية والمحلية، من 60 عامًا في الوقت الحالي إلى 61 عامًا في بداية إبريل المقبل.
ويعد القرار جزءًا من تدابير لمواجهة نقص العمالة التي تعكس جزئيًا انخفاض عدد سكان البلاد، بحسب وكالة أنباء "جيجي برس" اليابانية.
وسيجري بعد ذلك رفع سن التقاعد بمقدار عام واحد كل عامين حتى يصل إلى 65 عامًا في السنة المالية 2031.
لمواجهة نقص العمالة.. #اليابان ترفع سن التقاعد إلى 61 عاما https://t.co/GiIh6zxNSU #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) March 26, 2023
الصين
من المتوقع أن تقرر الصين العام الجاري رفع سن المعاش، للتعامل مع شيخوخة سكانها المتسارعة، في ظل قلة عدد الشباب المتوقع أن تواجهه لاحقًا لقلة عدد المواليد.
وبحسب ما تنقله صحيفة جلوبال تايمز الصينية، عن مصادر بوزارة الموارد البشرية، فإن قرار رفع سن المعاش سيبدأ بزيادة عدة أشهر وسينتهي ببضع سنوات.
ألمانيا
ترفع ألمانيا حاليًا سن المعاش من 65 إلى 67 سنة بشكل تدريجي، لكن لا يبدو أن تلك الخطوة تتوافق مع الأزمة التي تمر بها البلاد.
فمع حدوث فجوة في العمل بتوفر 1.7 مليون وظيفة شاغرة العام الماضي وحده، حسب ما تنقله "دويتشه فيله" يقترح أرباب العمل زيادة سن المعاش إلى 70 عامًا لسد العجز.
العرب ورفع سن المعاش
لم تكن الدول العربية خارج سباق رفع سن المعاش المستشري في العالم، ففي مصر وافق مجلس النواب العام الماضي على رفع سن المعاشات إلى 61 بدءًا من 2032، ثم التدرج حتى يصل إلى 65 عاما، اعتبارا من يوليو عام 2040، للعاملين في الجهاز الإداري للدولة والعاملين بالخارج.
أما المغرب فيدور النقاش الحاد فيها حاليًا حول رفع سن المعاش إلى 65 عامًا، بين النقابات العمالية التي ترفض المشروع وبين الحكومة التي تود إقراره، حسب ما تنقل وسائل إعلام مغربية.
وفي الخليج العربي انطلقت الدعوات لرفع سن المعاش مبكرًا، ففي عام 2015 قال المدير العام للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية في عُمان، صالح بن ناصر العريمي، في حديثه لقناة العربية، إن التوجه القادم سيكون رفع سن التقاعد إلى 68.
وفي مارس من العام الماضي تقدمت الحكومة الكويتية بمقترج قانون لمجلس الأمة يتضمن رفع سن التقاعد اختياريًا 3 سنوات بشكل تدريجي بدءًا من 2024.
النائب عبدالله المضف: هذا القانون سيكون عرضة للطعن أمام المحكمة الدستورية .. ويجب الفصل في مسألة رفع سن التقاعد هل هو اختياري أم إلزامي ؟#مجلس_الأمة pic.twitter.com/RGoA0Km2rA— مجلس الأمة (@MajlesAlOmmah) March 17, 2022
ومن المتوقع أن تنضم دول أخرى لنادي رافعي سن المعاش إما بسبب زيادة متوسط عمر السكان أو لظروف اقتصادية تمر بها الدول أو لقلة عدد الشباب بها.