لم تمض أيام على إعلان إحدى شركات التقسيط في مصر إتاحتها شراء كنافة بنظام التقسيط، حتى أعلنت شركة تمويل أردنية عرضًا مشابهًا بإتاحة تقسيط الطعام من أحد المطاعم الشهيرة.
الإعلان الأول الذي قوبل بسخرية واسعة من المصريين بداية اضطرت معه الشركة لحذفه، تبعه الثاني في المصير نفسه، بعدما أثار تفاعل الأردنيين بين متهكم وساخر أو داعم.
كنافة بالتقسيط في مصر
أعلنت شركة لخدمات البيع بالتقسط في مصر، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إتاحة كنافة بالتقسيط على مدة 3 أشهر، يبدأ العمل في سدادها بعد أن يتسلم الكنافة.
وفي منشورها للإعلان عن الكنافة المقسطة قالت الشركة: "(المتقسطة) كنافة جديدة بالتري ليتشي والفراولة، اطلبها الآن وادفع على 3 أشهر دون فوائد أو مصاريف شراء أو مقدم، آخر ميعاد لحجز المتقسطة 21 مارس، كي تصلك أول أيام رمضان".
فاليو مع تورتينا عاملين في رمضان السنة دي كنافة متقسطة هي اسمها كده بس انت فلا بتشتريها من فاليو بالقسط على 3 شهور بدون مقدم بدون فوايد
الفكرة بقى إنك بتملى أبلكيشن وتحجز دورك في وانت وحظك بقى يا ربنا يكرمك ويرسى عليك الحجز وتاخد الكنافة بالتقسيط يا إما حظ سعيد رمضان القادم pic.twitter.com/e1yFuUk59n— Amory (@Amrooo90) March 20, 2023
الإعلان الذي قوبل بموجة سخرية واسعة من المصريين، كان عمره قصيرًا، فبعد الانتقادات اللاذعة الموجهة له، قرر ناشروه حذفه من على صفحتهم.
ولائم مقسطة في الأردن
أعلنت شركة للتمويل في الأردن، والمشهورة بتوفيرها خدمة تقسيط أغلب احتياجات الأفراد، تعاونها مع أحد المطاعم في العاصمة عمان، لتوفير خدمة تقسيط ثمن الولائم بالمطعم على فترة 3 أشهر.
وجاء الإعلان مرفقاً بصورة لطبق "المنسف"، الأكلة الأشهر في الأردن، ما أثار الاستغراب حول إمكانية لجوء البعض لتقسيط العزائم، والتساؤلات عن مدى ضرورتها.
وكسابقه المصري، حُذف إعلان تقسيط الطعام الأردني بعد وقت قليل من نشره، إثر موجة سخرية واسعة قوبل بها من الشارع الأردني وعلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
"قسط عزيمتك".. إعلان يجتاح منصات التواصل الاجتماعي ودائرة الإفتاء تعلق#آت_جو #الأردن #رمضان2023 #هنا_المملكة pic.twitter.com/8o6MQuLmle— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) March 30, 2023
تقسيط الطعام.. انتشار عالمي
لم تكن فكرة تقسيط الشركتين للطعام حديثة أو متفردة، فنظام التقسيط الذي بدأ بأغراض كبيرة قبل عقود، سرعان ما تحول في أكثر من بلد حول العالم إلى الطعام.
بحسب ما تورده صحيفة "نيويورك تايمز" فإن خدمات التقسيط المتواجدة في السويد وأمريكا وكوريا الجنوبية وأستراليا، يجري استخدامها الآن في شراء الطعام ودفع ثمنه على أقساط شهرية.
وبسبب ما يمر به بعض الأشخاص من ظروف اقتصاديية صعبة في بلدان مختلفة حول العالم، تتجه فكرة تقسيط الطعام إلى الرواج بشكل كبير.