أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا دعمه للمشروع السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات في البلاد.
دعم المبعوث الأممي عبدالله باتيلي يأتي فيما تتسارع الخطوات من أجل رأب الصدع الداخلي في ليبيا وتوحيد المواقف بين الفرقاء السياسيين والبرلمانيين لعبور الفترة الانتقالية الراهنة والوصول إلى مرحلة الاستقرار عبر إقامة الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
الاستقرار في ليبيا
باشاغا أوضح، في كلمة بإفطار رمضاني بمدينة مصراتة، أن بلاده مقبلة على الاستقرار بعد معاناة طويلة جدًا، على الرغم من الظروف الماضية بفعل الحروب والصراعات والانقسامات، ووجود حكومتين في الشرق والغرب خلال أغلب الفترات، وهو ما أدى إلى تفتت الدولة وتفاقم الوضع.
إقصاء المبعدين من القضاء
بدوره، رحب عضو مجلس النواب الليبي عبد المنعم العرفي باختيار المجلس الأعلى للدولة أعضائه في لجنة إعداد القوانين الانتخابية.
ودعا العرفي، أعضاء لجنة «6+6» إلى عدم التشدد والتوافق بشأن القوانين الانتخابية، وعدم إقصاء أي طرف من السباق الانتخابي إلا من المستبعد من القضاء.
وأضاف: علينا إفساح المجال للشعب لاختيار من يحكمه بحرية، وأن نتجاوز هذه المرحلة الانتقالية إلى مرحلة دائمة وأن نتجاوز خلافات الماضي.
مخالفة للائحة مجلس الدولة
في المقابل ترى عضو مجلس الدولة الليبي ماجدة الفلاح أن آلية اختيار لجنة إعداد القوانين مخالفة للمادة 92 من اللائحة الداخلية للمجلس وصدرت بقرار من رئيس المجلس خالد المشري.
على صعيد متصل، أعرب رئيس لجنة الداخلية في مجلس النواب الليبي سليمان الحراري عن استيائه مما ورد في تقرير البعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا وخاصة فيما يتعلق بموضوع الهجرة غير الشرعية وحقوق الانسان.
واعتبر أن ما ورد في التقرير انحيازًا وغيابًا للموضوعية وتعمدًا لتشويه صورة ليبيا وتحميلها المسؤولية عن أزمة تدفقات الهجرة، مشيرًا إلى أن التقرير عبارة عن حلقة مفرغة من الاتهامات لليبيا.
هشاشة المؤسسات الحكومية
وأوضح رئيس لجنة الداخلية بالبرلمان الليبي، أن التقرير يغفل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد وهشاشة المؤسسات الحكومية التي تحاول بصعوبة تأمين الحياة الكريمة للمواطنين، ومن الصعب عليها توفير احتياجات مئات الآلاف من المهاجرين الوافدين بشكل غير قانوني بسبب أوضاع المنطقة.
وأكد أنه لا توجد برامج دعم دولي كافية لليبيا وكثير من المساعدات يقدم لجهات غير رسمية، وسط غياب لاستراتيجية حقيقية لتخفيف الأزمة.