لست ممن كتب عن تحويل الدراسة في رمضان إلى بعد وبالذات في المرحلة الابتدائية بحكم تجربتي مع أحد أبنائي الذي يدرس في هذه المرحلة، حيث صادف دراسته في (السنة الأولى) حجر كورونا مما أثر على مستواه كثيرا وبقية زملائه مما يعني أن الدراسة عن بعد وإن كانت متطورة جدا كما هو الحاصل لدينا لا تغني بتاتا عن الدراسة الحضورية. ولذلك كنت من أشد الراغبين أن تتم الدراسة في رمضان الحالي حضوريا وهو ما حصل ولله الحمد نحن في هذا الأسبوع نكمل أسبوعين تماما من رمضان، ومع بداية الأسبوع القادم يصادف الثامن عشر من الشهر الكريم يعني أننا ولله الحمد قطعنا أغلب هذا الشهر الفضيل في الدراسة الحضورية ولم يتبق على الإجازة سوى خمسة أيام، وفي رأيي أن منتصف الأسبوع القادم يصادف أيام فضيلة تتخللها ليلة عظيمة (ليلة القدر) تتطلب الاجتهاد والتفرغ التام بذهن صاف لعلنا نحصل على هذا الأجر العظيم في تلك الليلة المباركة التي تعتبر خيرا من ألف شهر، من المشاغل التي تشتت الذهن موضوع الأبناء وإيصالهم للمدارس وكذلك جلبهم مرة أخرى للبيت وما يتخللها من متابعة نومهم وإيقاظهم خلاف مراجعة واجباتهم المنزلية، جميعها أمور تتطلب جهدا كبيرا بالتأكيد سيؤثر على التفرغ التام لهذه العشر المباركة، أيضا الأبناء الذين يرغبون في الصلاة في المساجد بالتأكيد سيجدون صعوبة في حضورها مع أيام الدراسة، ولذلك أتمنى أن تكون نهاية هذا الأسبوع بداية الإجازة للطلبة، خاصة وأنهم لن يفقدوا الشيء الكثير من أيام الدراسة، أيضا من فوائد نهاية الدراسة هذا الأسبوع أن الكثير من المواطنين الذين يعملون في الرياض سيذهبون إلى مدنهم وقراهم لقضاء نهاية الشهر والعيد في مسقط رأسهم بالقرب من والديهم وأحبابهم مما يعزز السياحة الداخلية بشكل كبير وبالذات في هذا التوقيت حيث لن يذهب أحد خارج المملكة مما يعني فائدة كبيرة تجنيها المجتمعات المحلية.
التفكير في دراسة الأبناء وما يتبعها من التزامات يلازمك طوال الوقت ويشغل بالك مما يقلل حضورك الذهني متمنيا أن تفرحنا وزارة التعليم بهذا الخبر ولها الأجر.
@almarshad_1