وثقت منظمة حقوقية في اليمن 231 واقعة تجنيد واستغلال أطفال من ميليشيا الإرهاب، وقالت إن تلك الجرائم والانتهاكات يمكن وصفها بالاتجار بالبشر.
وقال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان «تحالف رصد»، إن الميليشيات الإرهابية المدعومة من الخارج تصدرت عمليات تجنيد الأطفال بواقع 231 طفلا، وذلك خلال الفترة من 1 أغسطس 2022 وحتى 31 يناير 2023.
انتهاكات واسعة
أوضح تقرير حديث أطلقه «تحالف رصد» بعنوان "أطفال لا جنود" أن محافظة إب تصدرت أعمال التجنيد بواقع 55 طفلا تليها عمران 46 طفلا، وكشف عن تعرض أطفال اليمن إلى انتهاكات واسعة لحقوقهم التي كفلتها المواثيق العالمية بسبب الصراع، وشملت تغييرا لمعتقداتهم وهويتهم الوطنية والتجنيد القسري والاستغلال الجنسي وأعمالا أخرى يمكن وصفها بالاتجار بالبشر.
وأشار التقرير إلى أن عمليات التجنيد زادت بوتيرة واسعة في العام 2022، وهو العام الذي وقعت به ميليشيات الحوثي على خطة إنهاء تجنيد الأطفال مع الأمم المتحدة، وأطلقت فيه الحملة الدولية لإنهاء تجنيد الأطفال من قبل الحكومة اليمنية ومكتب الأمم المتحدة في اليمن.
استقطاب وتجنيد
لفت التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان «تحالف رصد»، إلى أن العدد الأكبر من المجندين قد لقوا حتفهم خلال الأعمال القتالية، حيث سجل التقرير مقتل 142 طفلا، ولا يزال 82 طفلا مستمرين في التجنيد، و13 طفلا عادوا إلى منازلهم و5 منهم محتجزون و4 مصيرهم مجهول.
وبين التقرير أن ميليشيا الحوثي الإرهابية عملت على استقطاب وتجنيد الأطفال عبر سلسلة من المشرفين والمحشدين، وسخرت الكثير من الأموال لتسهيل عملهم في التأثير على الأبرياء، وتعمدت تغيير المناهج التعليمية للأطفال وهو ما أثر بشكل واضح في الدفع بهم إلى التجنيد.
تغرير بالأطفال
التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أوضح أيضا أن التغرير بالأطفال يتم عبر استخدام ميليشيا الإرهاب الدعاية ووسائل الإعلام لصناعة الهالة على القتلى من الأطفال المجندين لا سيما خلال تشييع جنائزهم، وهو ما يحفز أقرانهم للتجنيد تأسيا بهم والثأر لهم إلى جانب الخطاب التعبوي لقادتها وإنتاج العديد من البرامج والمواد الإعلامية لتحفيز الأطفال للقتال.
وأكد «تحالف رصد» أن قيادات ميليشيات الحوثي المسلحة وكثير من أفرادها ينطبق عليهم وصف «مجرمي حرب»، لمساهمتهم الفعالة في تجنيد الأطفال قسريا تحت سن 15 عاما، علاوة على مشاركتهم بشكل كبير في ارتكاب جرائم خطيرة بحق الأطفال خلال النزاع المسلح، ومساهمتهم بشكل واضح في اختراق قواعد الحرب وقانون حقوق الإنسان.
كمين إرهابي
على صعيد آخر، قتل ثلاثة جنود في اليمن، ليل السبت، بكمين شنه مسلحو تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وقال مصدر حكومي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي، نفذوا كمينا استهدف ثلاثة من جنود اللواء الخامس دعم وإسناد في القوات المسلحة في مديرية مودية بمحافظة أبين.
وأضاف أن مسلحي التنظيم الإرهابي أطلقوا النار بكثافة على الجنود الذين كانوا على متن دراجة نارية، وقتلوا على الفور.
