شهد المسجد الحرام تطورًا عمرانيًّا ومشاريع عملاقة تتناسب مع قدسية المكان والكثافة العددية الذي يشهدها بشكل يومي، حيث يحظى بعناية القيادة الرشيدة -أيدها الله- ومنذ أن وحَّد هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- وخلال عهد أبنائه البررة من بعده -رحمهم الله- حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبد العزيز آل سعود، وسموِّ وليِّ عهده الأمين -حفظهما الله.
وتتعدد شواهد هذه العناية بالحرمين الشريفين في المجالات كافة، التي من شأنها إثراء تجربة القاصد والزائر وتوفير جميع سبل الراحة والتيسير عليهم، وإن من أبرز هذه الجوانب الجانب الهندسي خاصة بالتوسعة السعودية الثالثة التي تعكس عناية الدولة -رعاها الله- بالحرمين الشريفين، حيث تم تصميمها بأدق التفاصيل الهندسية المستمدة من تراثنا الإسلامي العريق مع مراعاة مواكبة الجوانب العصرية في التصاميم وتسخير الإمكانات التقنية لذلك، لتأتي هذه التصاميم بمنظر جمالي وعملي في آن واحد.
التوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام تطور عمراني ومشاريع عملاقة بهوية إسلامية تتناسب مع قدسية المكان https://t.co/HGpNB2JEHD#رئاسة_شؤون_الحرمين #من_الوصول_إلى_الحصول pic.twitter.com/zQvvnynHDy— رئاسة شؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) April 2, 2023
التوسعة السعودية الثالثة
أوضح وكيل الرئيس العام للتوسعة الشمالية، حمود بن صالح العيادة، أن من الأمثلة على هذه التصاميم قباب المسجد الحرام، ومنها التوسعة السعودية الثالثة، التي تأتي بـ22 قبة، موزعة على 12 زجاجية متحركة، و6 زجاجيات ثابتات على منسوب الطابق الثاني والثاني ميزانين، و4 قباب ثابتات على القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني.
وتقع القبة المتحركة أعلى الممر الشرفي لمبنى التوسعة السعودية الثالثة بقطر خارجي 36م، وارتفاع داخلي 25م ووزن 800 طن، بواجهات داخلية وخارجية من الرخام والزجاج للفتحات، وأما الأسطح الخارجية من الفسيفساء الملون، وأسقف داخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة، وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعة حينما تكون درجة الحرارة مناسبة.
القباب الزجاجية الثابتة
أما القباب الزجاجية المتحركة فتقع أعلى الأفنية الخلفية والوسطية بإجمالي عدد 12 وحدة، بأبعاد القبب 28.5×17 مترًا، وارتفاع خارجي 8.75 أمتار، ووزن حوالي 300 طن، وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعة حينما تكون درجة الحرارة مناسبة.
وتقع القباب الزجاجية الثابتة على منسوبي الطابق الثاني والثاني ميزانين بإجمالي عدد 6 وحدات، وأبعاد 9×14م، وارتفاع الداخلي 35.5م وارتفاع الخارجي 2 متر، ووزن حوالي 20 طنًّا.
كما تقع القباب الثابتة أعلى القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني بإجمالي عدد 4 وحدات، وقطر خارجي 16.6مترًا، وارتفاع داخلي 9.6 أمتار، وارتفاع خارجي 13.6مترًا، وزن 25طنًّا للوحدة بواجهات خارجية وداخلية من الرخام والزجاج للفتحات، وأسطح خارجية من الفسيفساء الملون، وأسقف داخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة.