تسخير التقنية في سبيل الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لخدمة الإسلام والمسلمين عامة والحرمين الشريفين وكل مَن قصدهما حاجًّا أو معتمرا أو زائرا، هو شأن يأتي كأولوية لدى حكومة المملكة العربية السعودية ويتجسد في أدق التفاصيل المنسجمة مع ملامح المشهد المتكامل لهذه الجهود العظيمة والتضحيات اللا محدودة.
في وقفة عند تدشين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أمس، حساب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي باللغات على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، وما أكده السديس عن أهمية إيصال رسالة الدين الحنيف وفق منهج الوسطية والاعتدال من منبر المسجد الحرام باللغات المتعددة للمسلمين كافة، وإثراء علومهم الدينية، منوها بتسخير التقانة، وتمكين أفضل الكفاءات البشرية في إيصال الرسالة للعالم أجمع.. كذلك ما أبانه وكيل اللغات والترجمة، أن الحساب يستهدف الناطقين بغير العربية والراغبين بالاطلاع على كل ما يصدر من منبر المسجد الحرام من خلال الدخول إلى خدمة البث المباشر على منصة منارة الحرمين لمشاهدة الخطب والدروس باللغات المتعددة، وكذلك الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الرئاسة للزوار والمعتمرين بلغاتهم الأم.. جميع هذه التفاصيل الآنفة الذكر تأتي كدلالة أخرى على الاهتمام الكبير والرعاية الشاملة بخدمة الإسلام والمسلمين من مشارق الأرض ومغاربها فيما يتوافق مع المكانة الرائدة للمملكة في العالم الإسلامي.
وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تعمل ومن خلال إدارة السجاد، على العناية بسجاد المسجد النبوي من حيث جودته والعناية بتنظيفه وتعقيمه وتعطيره على مدار الساعة، لتهيئة المسجد النبوي للراكعين والساجدين.. ويتميز سجاد المسجد النبوي الشريف بسماكته وقوة تحمّله وكثافة نسيجه وثبات لونه وعدم تأثره بكثرة الغسيل، ليتحمل الكثافات البشرية.. كما أن كل سجادة من سجاد المسجد النبوي تحتوي على شريحة إلكترونية، تقرأ بوسائل (RFID) وترتبط بنظام إلكتروني لمعرفة معلومات السجادة منذ صنعها، ومن خلال قراءة بياناتها الموجودة بالترميز الرقمي «باركود» يمكن معرفة تفاصيل السجادة واستخدامها وموقعها ومواعيد غسلها وعمليات تنقلها داخل المسجد النبوي وساحاته، كذلك يوجد في المسجد النبوي وسطحه وساحاته أكثر من 25 ألف سجادة، تتم العناية بها، ويتم كنس السجاد ثلاث مرات يوميا، وتعقيمه بأكثر من 1600 لتر، وتعطيره بأكثر من 200 لتر، وغسل 150 سجادة يوميا لراحة زائري المسجد النبوي.. هنا حيثيات تعكس الجهود المبذولة في سبيل توفير سبل الراحة والطمأنينة لينعَم بها المصلي والزائر عند زيارته مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوفير جميع سبل الراحة له، ليؤدي عبادته بكل راحة واطمئنان.. هنا المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين.