منذ آلاف السنين، تم استخدام المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة كعملة واستثمار ورمز للثروة، كما تعد أحد النقاط الرئيسية التي تجذب المستثمرين إلى هذه المعادن هي تاريخها الطويل كمخزن للحفاظ على القيمة، هذا علاوة على ارتباطها المنخفض بالأسواق المالية المتقلبة في كثير من الأحيان، وفائدتها كتحوط ضد التضخم. لكن من الجانب السلبي، قد يضطر المستثمرون في المعادن الثمينة إلى التعامل مع مشكلات السيولة ونقص توليد العائدات. مع ارتفاع التضخم من مستويات منخفضة تاريخياً وأصبحت الظروف المالية غير مؤكدة بشكل متزايد، فليس من المستغرب أن يرتفع الاهتمام مرة أخرى بالذهب والفضة. ولكي تنضم للمستثمرين المخضرمين في هذه المعادن، عليك مراعاة مجموعة من الاعتبارات وفق ما ذكرت منصة "إنفيستوبيديا"، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه، كالآتي:
الاستثمار في المعادن النفيسة
لدى المستثمرين المخضرمين 3 طرق، إما السبائك أو المجوهرات أو الذهب الجديد والمستعمل. يشتمل شراء الذهب والفضة في أي من هذه الأشكال عمومًا على المرور إليهما من خلال تاجر.
ويمكن القيام بذلك إما عبر الإنترنت أو شخصيًا، بحيث تكون السمعة هي العامل الرئيسي في الاختيار، يليها الترميز والرسوم، وهو ما يعني أنه في هيكل سوق الذهب والفضة، يلعب التجار دورًا مهمًا في التحقق من نقاء المعدن الذي يتم شراؤه وعادةً ما يقدمون خدمات تكميلية مثل التخزين والتأمين.
لماذا تستثمر في سبائك الذهب والفضة؟
يتم استخراج الذهب والفضة من الرواسب الموجودة في قشرة الأرض، ثم يتم استخراج هذا الشكل الخام وتنقيته قبل خلطه. ويجب أن تحتوي السبائك الذهبية على الحد الأدنى من التكوين الذهبي اللازم لحفظ قيمتها. وتعد السبائك مصطلح يشمل القضبان والعملات المعدنية.
تتكون القضبان من مستطيلات من الذهب أو الفضة بنسبة 99.5٪ أو أعلى من حيث النقاوة. تتنوع في الحجم من أقل من أونصة حتى 400 أوقية.
كما تحتوي القضبان على ختم مكافئ لملصق الشركة المصنعة يشير إلى الوزن والنقاء، هو وجود العديد من الطرق لعرض أشكال مقلدة من السلع مثل سبائك الذهب، لذا يوفر لك هذا الخيار الاستثماري أعلى جودة بأقل رسوم إضافية، ولكن حاول ألا تشتري سبائك بأوزان كبيرة في بداية تعاملاتك حتى تتمكن من بيعها بمرونة أكبر عند الحاجة.
عملات الذهب والفضة
على عكس قضبان السبائك، فإن العملات الذهبية والفضية لها قيمة جمالية غالبًا ما تجعل أسعارها أعلى من قيمتها المنصهرة البسيطة. فكلما كانت العملة أجمل، كلما كانت نادرة ، أو كلما زاد الطلب عليها لأي سبب من الأسباب ، كلما كانت قيمة النقود أعلى.
تأتي العملات الذهبية بالأوقية وكسور الأوقية (نصف أونصة ، ربع أونصة ، عُشر أونصة ، إلخ) ويتم تسعيرها بعلاوة على قيمتها المنصهرة عند البيع الأصلي.
بعد ذلك، يمكن أن تنفصل قيمة العملة المعدنية تمامًا عن سعر الذوبان إذا اعتُبرت قابلة للتحصيل وشهدت طلبًا مرتفعًا. ومع ذلك، بشكل عام، فإن سعر الذوبان هو الأرضية لسعر لسبائك الذهب أو الفضة ويتقلب مع السعر الفوري للذهب أو الفضة، لذا تعد هي الأخرى استثماراً مميزاً في محفظتك خاصة إذا لم تكن تملك مبالغ كبيرة.
ونظرًا لأن العملات الذهبية والفضية نادرًا ما يتم تداولها فقط على قيمتها المنصهرة ، فهي قابلة للتحصيل أكثر من كونها استثمارًا. يمكن للمستثمرين الوصول إلى عملات السبائك المعدنية من خلال نفس التجار الذين يتداولون في السبائك، ويمكنهم أيضًا طلبها مباشرة من دار سك النقود. في حين أن هذا يقدم هوامش الأسعار والرسوم للمعادلة ، فإن العملات المعدنية أصغر حجمًا ، مما يساعد على إبقاء رسوم الشحن أقل مما هو معتاد مع القضبان.
تقدم هذه العملات بعضًا من نفس ميزات قضبان السبائك من حيث التنويع والارتباط المنخفض بالأسواق المالية. كما أنها تأتي مع مخاطر مماثلة ، مع ذلك ، تتطلب تخزينًا آمنًا وتأمينًا لأي مجموعات كبيرة.
المجوهرات والقطع الفنية النادرة
تعد المجوهرات هي الأبعد عن الاستثمار التقليدي، بينما يمكن أن يكون السعر المرتفع من سعر الذوبان لعملة ذهبية 50٪ أو أكثر، يمكن أن يكون سعر المجوهرات عدة أضعاف القيمة السوقية الفعلية للمعادن التي تتكون منها قطعة معينة.
وللمجوهرات قواسم مشتركة مع الفن أكثر من السبائك، ويمكن للقطعة المصادق عليها مع مالك سابق مشهور أن تتداول بأي قيمة سيتحملها السوق.
كما أن المجوهرات التي تحتوي على قدر من المعادن الثمينة يتم تداولها على نطاق واسع أكثر من السبائك، ولكن هذا يمكن أن يجعل العثور على تجار مرموقين في السوق المستعملة أكثر صعوبة.
