يمكن أن يساعد التدريب بالعمل في عالم اليوم الذي يدمج بين الواقع والافتراضية، أن يساعد على دفع معدلات الأداء في العالم، في وقت يشهد فيه العالم تغيرات هائلة في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بوباء كوفيد-19، وظهور ظروف العمل عن بعد في ظل اعتماد أوسع على التكنولوجيا، وفق ما ذكر موقع "ذا سيتزين"، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
عملت هذه التغييرات على ظهور تحديات جديدة للشركات وكذلك الموظفين ومع توسع ميتافيرس، أصبح العالم الافتراضي يلعب دور أكبر في حياتنا، بما يجعل هناك طريقة واحدة للتنقل خلال هذا المشهد المتطور، وهي: التدريب.
يمكن أن يؤدي التدريب إلى تحسين الأداء في مكان العمل بشكل كبير، خاصة في البيئات الهجينة.
وفقًا لدراسة أجراها الاتحاد الدولي للتدريب (ICF)، فإن 86٪ من الشركات التي استخدمت التدريب الاحترافي سجلت عائدًا إيجابيًا على الاستثمار، حيث استردت 70٪ استثماراتها عدة مرات.
يمكن أن يساعد تدريب الموظفين على تطوير مهاراتهم مثل إدارة الوقت وتحديد الأهداف والتواصل وحل المشكلات، والتي تعتبر ضرورية للنجاح في مكان عمل افتراضي، كما يقول كريس بلير، الرئيس التنفيذي لشركة "إس تس سينشري 21".
صحة الموظف ورفاهيته
تعتبر رفاهية الموظفين مصدر قلق بالغ ، خاصة منذ ظهور الوباء. وجدت دراسة استقصائية أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية أن 69٪ من الموظفين عانوا من ضغوط مرتبطة بالعمل أثناء الوباء.
تقول ليندا ريمكي، المدربة الرئيسية والمشرفة ومؤسسة شركة "هيلو كوتش"، إن التدريب يمكن أن يساعد في التعامل مع هذه المشكلة من خلال تزويد الموظفين بالأدوات والتقنيات لإدارة الإجهاد وتحقيق التوازن بين العمل والحياة وإعطاء الأولوية للرعاية الذاتية.
كشفت دراسة أجرتها مؤسسة "كايسر فاملي فاونديشين"، أن 41٪ من البالغين أفادوا بأنهم يعانون من أعراض القلق أو الاكتئاب".
وتقول إن التدريب يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في التعامل مع مخاوف الصحة العقلية من خلال تقديم الدعم الشخصي والتوجيه واستراتيجيات التأقلم.
العلاقات الشخصية في العمل
يمكن أن يؤدي العمل عن بُعد إلى خلق مشاعر العزلة والتأثير على العلاقات الشخصية في العمل. ووفقًا لدراسة أجرتها شركة "بافر"، أفاد 20٪ من العاملين عن بُعد بأنهم يشعرون بالوحدة.
ويمكن أن تعزز العلاقات القوية في مكان العمل، العمل الجماعي والتعاون وثقافة الشركة الإيجابية. كما يمكن أن يساعد التدريب الموظفين في تطوير مهارات الاتصال والتعاطف وحل النزاعات بشكل فعال، مما يساهم في بيئة عمل أكثر ارتباطًا وداعمة.